"الدكتور حمار" يعالج الإسبانيين من كورونا

02 : 00

توفّر إحدى الجمعيات في إسبانيا جلسات استرخاء مجانية للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، تشكّل علاجاً لهم من الإرهاق والإجهاد العصبي الناتجَين مِن مشاركتهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد، والمميّز في هذا العلاج أنّه بواسطة... الحمير.

تصرخ مونيكا موراليس فرحاً وهي تحمل بين ذراعيها جحشاً عمره عشرة أيام. ويشكّل حَملُ هذا الحمار الصغير طريقة ترتاح من خلالها هذه الممرضة البالغة 25 عاماً، وهي فرصة وفرتها لها جمعية "إل بوريتو فيليس" أو "الحمار السعيد". وتقول مونيكا التي عملت شهرين بأحد مستشفيات مدريد في ذروة أزمة كورونا "ما عشناه خلال الموجة الأولى من الجائحة كان ظالماً، وها هو الأمر يتكرر اليوم".

وأطلق مشروع "الدكتور حمار" نهاية حزيران الفائت ويهدف إلى مساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تأثروا نفسياً ومعنوياً بمشاركتهم في معركة مكافحة كورونا. ويُستخدَم العلاج بواسطة الحيوانات لمواجهة الإجهاد العصبي والاكتئاب والقلق.

ويقول مسؤول الجمعية لويس بيخارانو إنّ "الإجهاد الكبير الذي تتسبب به مكافحة كوفيد-19 يومياً يستنزف العاملين في مجال الرعاية. لكنهم ينهضون مجدداً هنا بفضل العلاج بالحمير وسط غابة رائعة الجمال". وتؤكد العالمة النفسية ماريا خيسوس أركي التي شاركت في وضع البرنامج، أن التواصل مع حيوان في الغابة يسمح للشخص بأن يتصرف بحريّة أمام من لن يصدر أحكاماً عليه.