صراع دوري الأبطال يبلغ ذروته بإثارة غير مسبوقة

ليفربول يعتلي القمة ويؤكد الزعامة

يعود ليفربول لزعامة إنكلترا

لم يكن ليفربول بحاجة سوى إلى نقطة واحدة لحسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن كتيبة الحمر رفضت الاكتفاء بالحد الأدنى، وردّت بقوة جارفة، مدمّرةً توتنهام بخماسية مقابل هدف، لتتوج بلقب البريميرليغ للمرة العشرين في تاريخها، وتعتلي بذلك عرش كرة القدم الإنكليزية عن جدارة واستحقاق.


ونجح المدير الفني الهولندي أرني سلوت في خطف الأضواء، بتحقيقه اللقب في موسمه الأول مع ليفربول، ليصبح أول مدرب هولندي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ الدوري، وثالث أصغر مدرب يتوّج بالبطولة.


كما دخل سلوت التاريخ كخامس مدرب يحصد اللقب في موسمه الأول، ورابع من يفعلها مع الريدز، بعد الأساطير مات مككوين (1922-1923)، جو فاغان (1983-1984)، وكيني دالغليش (1985-1986).


وشهد ملعب أنفيلد ليلة لا تُنسى، انفجرت فيها المدرجات بأغنية "لن تسير وحدك أبداً"، في مشهد مؤثر امتزجت فيه دموع الفرح بصرخات النصر. ومن أبرز اللحظات كان تأثر القائد فيرجيل فان دايك بشدة.


وعبّر أرني سلوت عن امتنانه الكبير للمدرب السابق يورغن كلوب، الذي رحّب به ودعمه منذ لحظة قدومه، قائلاً:


"إنه شعور استثنائي أن أصبح جزءاً" من تاريخ هذا النادي العظيم. كان حلماً بالنسبة لي. أما عن أغنية كلوب، فما فعله قبل وصولي ساعدني كثيراً، والفريق الذي تركه والثقافة التي غرسها كانا خير إرث لي".


أما النجم المصري محمد صلاح، الذي قدّم موسماً خارقاً، فاحتفل بطريقة خاصة مع الجماهير، بعدما ساهم بـ46 هدفاً من أصل 80 سجلها الفريق، أي أكثر من 50% من الحصيلة الهجومية للريدز هذا الموسم.


وقال صلاح: "هذا الموسم لم أكن مطالباً بالكثير من الأدوار الدفاعية، فقلت لسلوت: طالما أنك تريحني دفاعياً، سأعوّضك هجومياً. وقد وعدت ووفيت، كما تظهر أرقامي".



صراع دوري الأبطال: من يرافق الكبار؟

بعدما حسم ليفربول اللقب، تتجه أنظار عشاق الكرة إلى معركة شرسة أخرى: معركة المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.


أرسنال يبدو في طريقه لضمان المركز الثاني برصيد 67 نقطة، بينما تتقاتل خمسة فرق أخرى على ثلاث بطاقات متبقية وسط مواجهات مصيرية:


• نيوكاسل يونايتد (ثالثاً – 62 نقطة):

مبارياته المتبقية: برايتون، تشيلسي، أرسنال، إيفرتون.


• مانشستر سيتي (رابعاً – 61 نقطة):

مبارياته المتبقية: ولفرهامبتون، ساوثهامبتون، بورنموث، فولهام.


• تشيلسي (خامساً – 60 نقطة):

مبارياته المتبقية: ليفربول، نيوكاسل، مانشستر يونايتد، نوتنغهام فورست.


• نوتنغهام فورست (سادساً – 60 نقطة):

مبارياته المتبقية: برينتفورد، كريستال بالاس، ليستر سيتي، وست هام، تشيلسي.


• أستون فيلا (سابعا – 57 نقطة):

مبارياته المتبقية: فولهام، بورنموث، توتنهام، مانشستر يونايتد.


هي ليست مجرد مباريات، بل "أم المعارك" لموسم قد يتوج فريقًا بالنجاح أو يقضي على طموحاته.


برأيكم، من سيحسم هذا الصراع الملتهب؟