غايال خوري

نهائي الأبطال بلا نجوم هل تسرق التكتيكات الأضواء؟

أفضل ثلاثي في العالم سابقاً

في عالمٍ تتصدر فيه أسماء النجوم وصورهم عناوين الصحف، هل يمكن لنهائي دوري أبطال أوروبا أن يسرق الأضواء دون حضور هؤلاء النجوم الساطعين؟ نهائي 2025 يحمل قصة مختلفة، مواجهة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، حيث يتفوق التخطيط التكتيكي والروح الجماعية على وهج الأسماء الكبيرة.


للمرة الأولى منذ عام 2004، يغيب عن النهائي فرق إنكلترا، إسبانيا، وألمانيا. لكن هل يعني هذا أن الإثارة ستتلاشى؟ بالطبع لا. هذا نهائي للخبراء وعشاق التفاصيل، حيث تصطدم فلسفة لويس إنريكي الهجومية في باريس سان جيرمان بمرونة سيموني إنزاغي ودفاعاته المنظمة مع إنتر ميلان.


كانت رحلة باريس سان جيرمان إلى النهائي حافلة بالتحديات، حيث واجهوا أندية قوية مثل مانشستر سيتي وليفربول وأرسنال، ليصلوا إلى النهائي بعد مشوار مليء بالإثارة. خروج كيليان مبابي في صيف 2024 بعد سبع سنوات قضاها في النادي لم يضعف الفريق، بل دفعهم إلى الاعتماد على اللعب الجماعي تحت قيادة لويس إنريكي.


أما إنتر ميلان، فقد واجه طريقاً شاقاً لا يقل إثارة، حيث تخطى بايرن ميونيخ وبرشلونة في مواجهات مثيرة، أبرزها مباراتهم التاريخية ضد برشلونة التي انتهت بنتيجة 7-6 في مجموع اللقاءين. هذا الطريق الصعب عزز من تماسك الفريق وقوة دفاعاته تحت قيادة سيموني إنزاغي.


تألق عثمان ديمبيلي وديسيري دو، ليصبحا أبطالاً لفريق يُقاتل بروح واحدة. في نصف النهائي، أظهروا أن العزيمة الجماعية أقوى من مهارة النجم الواحد.


لكن هل سيؤثر غياب النجوم على نسب المشاهدة؟ ربما. لكن النهائي هذا العام يثبت أن الجمال يكمن في التفاصيل، في التكتيك، وفي الروح الجماعية التي لا تُقدر بثمن. هذا نهائي مخصص لعشاق كرة القدم النقية، حيث القصة أهم من الأسماء.


وعندما تطلق صافرة النهاية في ميونيخ، هل سنشهد تتويج التكتيك على حساب النجومية؟ هل ستتذكر الجماهير هذا النهائي كواحد من أعظم المباريات التي سُطرت بفن الإدارة واللعب الجماعي؟


ميونيخ جاهزة لاستقبال الجماهير من جميع أنحاء العالم. المسرح مُعد لمواجهة مثيرة، والفائز سيحمل كأس دوري أبطال أوروبا الثمينة، ومعه قصة تروي أن كرة القدم ليست مجرد أسماء، بل حكايات تُروى على الملعب.