الكرملين: بوتين جاد في مساعيه للسلام

المصدر: رويترز

أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاد في مساعيه لإحلال السلام من خلال المحادثات التي اقترحها في تركيا مع أوكرانيا، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل إضافية، بعد مطالبة كييف بحضور بوتين شخصياً إلى طاولة المفاوضات.


وكان بوتين قد اقترح، أمس الأحد، إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وجاء ذلك بعد دعوة علنية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول العرض. وردّ زيلينسكي بأنه منفتح على المحادثات، شرط حضور بوتين شخصياً.


وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح للصحفيين: "نحن ملتزمون بالبحث الجاد عن سبل لتسوية سلمية طويلة الأمد"، في إشارة إلى فشل مفاوضات عام 2022 بين موسكو وكييف.


وأضاف بيسكوف أن المبادرة الروسية لاقت دعماً من قادة دول عدة، قائلاً: "هذا النهج، الذي يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي حقيقي للأزمة الأوكرانية، والقضاء على الأسباب الجذرية للنزاع، وإرساء سلام دائم، لاقى تفهماً ودعماً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودول مجموعة البريكس، ودول من الاتحاد السوفيتي السابق".


ورفض بيسكوف الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول المحادثات المقترحة، مكتفياً بالقول: "هذا كل شيء. لقد قلت كل ما بوسعي بشأن هذه القصة".


ويُذكر أن بوتين وزيلينسكي لم يلتقيا منذ كانون الأول 2019، وسط توتر سياسي حاد وتصريحات متبادلة تعكس ازدراءً متبادلاً.


ويأتي اقتراح بوتين في وقت طالب فيه قادة أوروبيون من كييف، السبت، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ملوحين بفرض عقوبات إضافية "واسعة النطاق" على موسكو في حال رفض الكرملين الامتثال.


وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الألمانية اليوم أن الدول الأوروبية ستباشر إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، ما لم تُظهر التزاماً بوقف إطلاق النار مع نهاية يوم الإثنين.


ورداً على تلك التحذيرات، قال بيسكوف: "لغة الإنذارات غير مقبولة بالنسبة لروسيا، وليست مناسبة. لا يمكن استخدام مثل هذه اللغة مع روسيا".