سجلت مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) سابقة علمية برصدها ظاهرة الشفق القطبي على سطح المريخ، وهي المرة الأولى التي يُشاهد فيها الشفق بالضوء المرئي من على سطح كوكب غير الأرض.
تألقت سماء المريخ بلون أخضر خافت في هذه الظاهرة التي رصدتها المركبة. وفسر العلماء ذلك بأنه ناتج عن اصطدام جسيمات فائقة الطاقة من الشمس بالغلاف الجوي للمريخ، مما أدى إلى تفاعل كيميائي في طبقات الجو العليا أسفر عن توهج غطى سماء الليل بأكملها. وجاءت هذه الجسيمات عقب توهج شمسي وانبعاث كتلي إكليلي ضخم من الشمس قبل ثلاثة أيام.
وسبق للأقمار الاصطناعية أن رصدت الشفق على المريخ، لكن ضمن نطاق الأطوال الموجية فوق البنفسجية وليس بالضوء المرئي. استخدام "بيرسيفيرانس" لأدوات حساسة للضوء المرئي مكّن من هذا الرصد الفريد. ورغم أن الشفق كان باهتاً، يشير هذا الاكتشاف إلى أن رواد الفضاء المستقبليين على المريخ قد يتمكنون من مشاهدة عروض شفق أكثر سطوعاً خلال العواصف الشمسية الأكثر حدة.
