أكّد المدير الفني لنادي شباب البرج يوسف الجوهري أنّ فريقه يسير على الطريق الصحيح من خلال الأداء التصاعديّ الذي يقدّمه حتى الآن في الموسم الكرويّ الحالي، والنتائج الجيدة التي أحرزها في المباريات الثلاث الأخيرة. أضاف لصحيفتنا: "لقد فزنا على السلام زغرتا، وخسرنا بصعوبة أمام الأنصار الذي يضمّ كوكبة من نجوم لبنان، أما خلال المباراة ضدّ النجمة فكان لاعبونا أبطالاً بالفعل، حيث نجحوا في مجاراة لاعبي الخصم وأقفلوا منطقتهم الدفاعية بإمتياز وامتصّوا فورة النجماويين، وتمكنوا من الحدّ من خطورتهم على مرمانا على رغم الإصابات في صفوفنا، وقد استطعنا في النهاية أن ننتزع نقطة التعادل الثمينة".
وعن وضع الفرق المشاركة في الدوري، أجاب الجوهري: "لا يمكننا التكهّن منذ اليوم بالمستوى الحقيقيّ للفرق، فأمامنا طريقٌ طويل ومباريات شاقّة، خصوصاً للفرق التي تسعى للهروب من السقوط الى الدرجة الثانية". ومن يرشّح لاحراز اللقب، أشار إلى أنه من المُبكر جداً الحديث عن هويّة البطل، لكن كلّ الدلائل ترجّح أن ينحصر اللقب بين أندية الأنصار والنجمة والعهد، إلا أنّ المشكلة تكمن في أنّ نظام الدوريّ صعب، حيث إنّ الذي يخسر النقاط لا يمكنه التعويض لاحقاً، لذا فالمواجهات ستكون حامية وحاسمة بين اندية الطليعة".
وعن غياب اللاعب الأجنبي هذا الموسم، وهل له تأثير سلبيّ على المستوى الفني العام للبطولة، قال: "لا شكّ بأنّ اللاعب الأجنبيّ السوبر يملك الفنيات العالية والتأثير القويّ ويسدّ الثغرات في نقاط عدة، لذا نرى اليوم فرقاً تعاني من ثغرات في خطوطها، ومن ناحية ثانية فقد سنحت لكثير من اللاعبين الشباب والناشئين فرصة الآن لإبراز قدراتهم ومواهبهم على أرض الملعب من خلال مشاركتهم كأساسيين في صفوف فرقهم، وتبين انّ عدداً كبيراً منهم سيكون لهم مستقبل واعد ومشرق، وسيكونون من دون ادنى شكّ نواة المنتخبات الوطنية، وهذا يُعدّ مكسباً كبيراً لكرة القدم اللبنانية".
وأثنى الجوهري على الخطوة التي اتّخذها إتحاد كرة القدم من خلال إطلاق نشاطاته على رغم الظروف الإقتصادية والصحّية الصعبة الراهنة، وذلك بالتفاهم والتنسيق مع إدارات الأندية والأجهزة الفنية، متمنياً على الأندية التعاون بصدق وبحزم مع موضوع "كورونا"، مشيراً الى أنّ على اللاعبين المُصابين مسؤوليات في هذا الإطار عبر إعلام أنديتهم بإلتقاطهم الفيروس وإلتزام الحجر.
ولفت الى أنّ الحكم اللبناني ممتاز وهو يؤدي واجباته بشكل كامل حتى لو إرتكب بعض الأخطاء أحياناً، لكن لا يوجد أيّ تعمّد حيالها بل هي أخطاءٌ بشرية، والحكم إنسانٌ من لحم ودم وجلّ من لا يخطئ. وختم: "بالنسبة إليّ فأنا انتقد الحكم خلال المباراة، ومن حقي الطبيعي كمدرّب أن أعترض إذا حدث ظلم برأيي، وفي النهاية علينا ان نلتزم بكلّ قرار يصدر عن الحكام لأنهم أسياد الملعب".
