أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت ضمن "الأرشيف السوري الرسمي" بعميل جهاز الموساد إيلي كوهين، الذي أدى مهمات استخبارية حتى انكشاف أمره وإعدامه في دمشق عام 1965.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "في عملية سرية معقدة نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة، تم استرجاع الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بإيلي كوهين. ويحتوي هذا الأرشيف على آلاف المواد التي احتفظت بها الاستخبارات السورية لعقود تحت حراسة مشددة".
ويضم الأرشيف نحو 2500 مستند وصورة، وأغراضا شخصية أصلية، معظمها يُكشف لأول مرة.
ووفقا للمكتب، يتضمن الأرشيف "تسجيلات وملفات تحقيقات ورسائل بخط يد كوهين لعائلته في إسرائيل وصوراً من نشاطه الاستخباري في سوريا، وأغراضاً من منزله الذي صودر بعد اعتقاله".
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه من بين الأغراض "مفاتيح شقته بدمشق وجوازات سفر مزورة وصورا له مع كبار مسؤولي الجيش والحكومة السورية. كما وُجدت في مذكراته مهام سرية كلّفه بها الموساد، منها مراقبة أهداف وجمع معلومات عن قواعد عسكرية سورية في القنيطرة، إضافة إلى الحكم القضائي الأصلي بإعدامه".
ووصف نتنياهو إيلي كوهين بأنه "أعظم جاسوس في تاريخ الدولة، ساهم في النصر التاريخي في حرب الأيام الستة (حرب حزيران 1967)".
من جانبه، قال رئيس الموساد الإسرائيلي دادي برنيع، إن جلب الأرشيف "خطوة جديدة في مسعانا لمعرفة مكان دفن إيلي كوهين. سنواصل بذل كل جهد للعثور على المفقودين وإعادتهم، الأحياء لإعادة التأهيل، والذين سقطوا لدفنهم".
وجاء الإعلان عن هذه العملية بمناسبة مرور 60 عاماً على إعدام الجاسوس كوهين، الذي حدث في يوم 18 أيار 1965.