حملت نتائج صناديق الاقتراع للانتخابات الاختيارية في بيروت، المطرب أحمد دوغان إلى مركز "مختار" محلّة المصيطبة. ودوغان من أسرة تمرّس عدد من أفرادها في مهام "المخترة"، من بينهم والده وشقيقه اللذان شغلا الموقع في سنوات سابقة.
ابن بيروت أحمد دوغان، كان واحداً من أبرز نجوم الغناء خلال سنوات ثمانينات وتسعينات القرن العشرين. شارك طفلاً في برنامج الهواة التلفزيوني "الفن هوايتي" الذي كان يقدّمه رشاد البيبي. وبعد حوالى 10 سنوات، شارك شاباً في برنامج الهواة التلفزيوني "ستوديو الفن" للمخرج سيمون أسمر، في دورة العام 1980، وهي الدَّورة التي انطلق منها أيضاً إلى عالم الأغنية، الفنانون راغب علامة، ربيع الخولي، ماري سليمان وسواهم.
عُرف دوغان بلقب "العندليب الأشقر" تيمُّناً بـ "العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ، ولِكَون دوغان اشتهر منذ بداياته في غناء أعمال النجم المصريّ الراحل.
في السينما قدّم دوغان عام 1982 فيلم "بلبل من لبنان"، مع "ملكة جمال لبنان" بتول عطّار، ومحمود مبسوط، ومنى كريم، وميشال تابت، ومن إنتاج "صبّاح إخوان" وإخراج رضا ميسّر. وفي هذا الفيلم أدّى مجموعة من أشهر أغنياته، التي كتب كلماتها شفيق المغربي ولحّنها ملحم بركات، مثل: يا زمن - ما وردي - غيّروك.
غنّى الفنان أحمد دوغان من ألحان الموسيقار بليغ حمدي "مش حب أبداً"، وتعاون في أغنياته مع كبار أهل الكلمة والنغم من شعراء وملحنين، بينهم منصور الرحباني، محمد ماضي، فيصل المصري، إحسان المنذر، خالد عرنوس، عبد الغني طليس، فاروق سلامة، صلاح الشرنوبي، خالد البكري، سهيل عرفة، سامي الحفناوي، شاكر الموجي وغيرهم.
صحيح أنّ تبدُّل المزاج الفني وأسلوب العمل في هذا القطاع منذ مطلع الألفية الثالثة، أبعد المطرب أحمد دوغان كما عدد من أبناء وبنات جيله، عن الساحة، لكنّ الذاكرة تحفظ له العديد من العناوين الغنائية الناجحة التي طبعت مسيرته الفنّية، بينها: سيد الكل، أولاً بحبّك، على بلدي، بان اللولي، قمر لكل الناس، فكّريني، سلّم يا قمر، في بحور عينيكي، وغيرها.