الكرة الإنكليزية تفرض هيمنتها أوروبياً مجدداً

صراع قادم الليلة

تواصل الفرق الإنكليزية إثبات تفوقها القاري موسماً بعد آخر، من خلال الحضور اللافت في البطولات الأوروبية الثلاث: دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر. ويستمد الدوري الإنكليزي الممتاز شعبيته العالمية من تنافسيته العالية وقدرته على جذب نخبة نجوم العالم.


وفي هذا الموسم، أكدت الأندية الإنكليزية مجدداً قوتها في الليالي الأوروبية، إذ بلغ تشيلسي نهائي دوري المؤتمر، بينما حجز توتنهام ومانشستر يونايتد مقعديهما في نهائي الدوري الأوروبي.


انكسار محلي... وتتويج قاري


في سيناريو درامي يصعب تصديقه، تأهل كل من توتنهام ومانشستر يونايتد إلى نهائي الدوري الأوروبي رغم معاناتهما محلياً، حيث يحتل السبيرز المركز السابع عشر، ويقبع مانشستر يونايتد في المركز السادس عشر في جدول ترتيب البريميرليغ. ويبدو أن الفريقين اختارا التركيز على البطولة الأوروبية باعتبارها طريقاً بديلاً نحو التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.


ويخوض مانشستر يونايتد النهائي بسجل خالٍ من الهزائم في المسابقة هذا الموسم، ويضم أسماء قوية على الورق، لكنها تفتقر إلى الانسجام على أرض الملعب، كما ظهر في مواجهته الأخيرة أمام تشيلسي، حيث بدا الفريق عاجزاً هجومياً وغير قادر على فرض إيقاعه. إلا أن المدرب روبن أموريم يعوّل على التحفيز الذهني وشخصية الفريق المعتادة على التتويج.


في المقابل، يدخل توتنهام المواجهة بغياب صانع ألعابه جيمس ماديسون، لكن الكوري الجنوبي هيونغ - مين سون سيكون حاضراً بكل ثقله، ساعياً لتحقيق لقب طال انتظاره من جماهير السبيرز. ويأمل المدرب أنجي بوستيكوغلو أن تكون هذه البطولة طوق النجاة لموسمه، وربما لمستقبله مع النادي اللندني.


نهائي لا يُتوقع


مواجهة متكافئة بنسبة 50/50 بين فريقين خيّبا الآمال هذا الموسم، ولم يتبقَّ لهما سوى القتال في معركة نهائية قد تعيد أحدهما إلى الواجهة. فهل تكون انطلاقة لعصر جديد بقيادة أموريم؟ أم لحظة التتويج التاريخية التي طال انتظارها لتوتنهام؟


ترقبوا النهائي الكبير الليلة، الساعة العاشرة مساءً.