بعد موسم مخيب للآمال خسر خلاله مانشستر سيتي جميع البطولات المحلية والقارية باستثناء الدرع الخيرية، اقترب الفريق الأزرق السماوي من حجز مقعده في دوري أبطال أوروبا، بفوزه على بورنموث بنتيجة 3 – 1 ضمن الجولة الـ 37 من الدوري الإنكليزي، في ليلة طغت عليها المشاعر.
وشهد اللقاء لحظات مؤثرة، أبرزها وداع النجم البلجيكي كيفين دي بروين، الذي خاض آخر مباراة له على ملعب الاتحاد قبل الرحيل. كما خطف المصري عمر مرموش الأنظار بتسجيله هدفاً رائعاً يُعد من أجمل أهداف الموسم، في رد قوي على إهداره ركلة جزاء في نهائي الكأس أمام كريستال بالاس.
لكن الحدث الأبرز جاء من المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي أطلق تصريحات صادمة عقب المباراة، ملمّحاً إلى إمكانية رحيله في حال لم تتم إعادة هيكلة الفريق. وقال: "إذا استمر الفريق بهذا الحجم الكبير، سأرحل. لا يمكنني تدريب 24 لاعباً، وفي كل مباراة أضطر إلى استبعاد 4 إلى 6 لاعبين من القائمة. هذا أمر لا يُحتمل".
ويضم مانشستر سيتي حالياً 28 لاعباً في الفريق الأول، دون احتساب المعارين، ما يزيد من تعقيد الأمور الفنية لغوارديولا. ويُعد الفريق من الأغلى في العالم، إذ تُقدّر قيمته السوقية بأكثر من 1.3 مليار يورو (1.47 مليار دولار)، بحسب تقارير متخصصة.
وعانى الفريق هذا الموسم من سلسلة إصابات، أبرزها إصابة نجم الوسط رودري بتمزق في الرباط الصليبي، قبل أن يعود مؤخراً للمشاركة أمام بورنموث.
ورغم هذه الإخفاقات، جددت إدارة مانشستر سيتي الثقة بغوارديولا، ومددت عقده حتى عام 2027، من دون تحميله مسؤولية ما حدث هذا الموسم، تقديراً لإرثه الكبير وإنجازاته التاريخية مع النادي.
ومع تصاعد الضغوط، يُطرح السؤال بجدية:
هل تستجيب الإدارة لشروط غوارديولا وتعيد ترتيب البيت الداخلي؟
أم أن تصريحاته النارية كانت إيذاناً بنهاية عصره الذهبي مع السيتيزنز؟