أعلن الأسطورة الكرواتية لوكا مودريتش رحيله عن ريال مدريد مع نهاية عقده هذا الصيف، منهياً مسيرة تاريخية مبهرة، حافلة بالنجاحات والتتويجات واللحظات التي ستبقى خالدة في ذاكرة جماهير “الملكي”.
خلال 12 عاماً، توّج مودريتش بـ 27 لقباً، بمعدل يقارب لقبين في كل موسم:
4 ألقاب دوري إسباني، 6 ألقاب دوري أبطال أوروبا، 5 كؤوس سوبر أوروبي، 6 ألقاب كأس العالم للأندية، لقبين في كأس الملك، و4 كؤوس سوبر إسباني.
إنجازات مذهلة تُوجت بالفوز بالكرة الذهبية عام 2018، ليكسر احتكار ميسي ورونالدو للجائزة لأكثر من عقد من الزمن.
لكن لوكا لم يكن مجرد لاعب وسط بارع، بل قائداً حقيقياً في غرفة الملابس. منذ تمريرته الحاسمة لهدف راموس التاريخي في نهائي 2014، حفر اسمه في قلوب المدريديين، ولن يُمحى أبداً.
وكتب مودريتش رسالة مؤثرة لجماهير الريال:
“لقد حان الوقت. لحظة لم أرغب بها يوماً، لكنها حتمية في عالم كرة القدم. لكل شيء بداية ونهاية. سأخوض مباراتي الأخيرة في سانتياغو بيرنابيو. حين وصلت في 2012، كنت أحلم فقط بارتداء قميص أفضل نادٍ في العالم وتحقيق إنجازات كبيرة. لكنني لم أكن لأتخيل كل ما تحقق لاحقاً”.
ووفقاً لتقارير إسبانية، فقد بذل مودريتش كل ما بوسعه للبقاء لموسم إضافي، إذ عرض تخفيض راتبه، ووافق على دور ثانوي، وترك القرار النهائي للنادي. رغم ذلك، اختار ريال مدريد عدم تقديم عرض جديد، ليضع بذلك نهاية لعلاقة استمرت أكثر من عقد.
ووجّه النجم الفرنسي كيليان مبابي رسالة وداع مؤثرة للوكا قائلاً:
“كنت محظوظاً بأن أشاركك غرفة الملابس وألعب إلى جانبك. رأيت عظمتك عن قرب، قبل أن أناديك بأفضل لاعب في العالم. أنت شخص استثنائي، وستبقى دائماً قدوة لنا جميعاً”.
يغادر لوكا مودريتش ريال مدريد كأحد أعظم من ارتدوا قميصه. لاعبٌ كتب التاريخ بحروفٍ من ذهب، وأثبت أن الشغف، والذكاء، والرغبة بالفوز، قادرة على صناعة أسطورة خالدة.