إضراب عام للنقل البرّي في 18 تشرين 2 رفضاً لرفع الدعم

02 : 00

طليس متحدثاّ عن الإضراب المنوي تنفيذه

أعلنت إتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان الإضراب العام في 18 تشرين الثاني المقبل، وقطع الطرقات في جميع المناطق اللبنانية.

جاء ذلك بعد اجتماع عقدته الاتحادات أمس في مقر الاتحاد العمالي العام برئاسة بسام طليس، وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القسيس، رئيس اتحاد نقابات السائقين في جبل لبنان الجنوبي كمال شميط، رئيس اتحاد الولاء للسائقين أحمد الموسوي، أمين عام اتحاد السائقين العموميين علي محيي الدين، ممثل نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات وموزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، وحشد من أعضاء مجالس النقابات.

وتناول طليس في كلمته ثلاثة مواضيع: اولاً، موضوع المساعدات للسائقين، حيث اشار الى أنّه "كثر الكلام عن هذا الموضوع مما تطلّب لقاء عملٍ مع قيادة الجيش حيث تبيّن أنّ هناك بعض اللوائح غير مستوفية الشروط ممّا اضطرنا الى توزيعها على الاتحادات والنقابات لفرزها واستكمال المعلومات فيها كي يتمّ تسديد المستحقات لكل السائقين العموميين".

ثانياً، في الإعفاء من الرسوم الميكانيكية، هذا المشروع كان على جدول أعمال الجلسة النيابية في 20 تشرين الأول الجاري ولكن تطيير النصاب أدّى إلى عدم إقراره.

وثالثا رفع الدعم: اذ سبق للاتحاد العمالي العام أن حذّر مراراً من رفع الدعم عن الدواء والمواد الأساسية لأنّ أي مسّ بهذا الدعم سيفجّر البلد اجتماعياً واليوم على عتبة تأليف حكومة جديدة نضع هذا الملف في عهدتها لأنّ الموضوع المطلبي والمعيشي يستأهل تقديرنا للأشخاص الذين يهتمون به وهو عمل نقابي صرف وسنواجه للدفاع عنه وفي ظل الجو التفاؤلي في البلد لن نضع العصي في الدواليب لأننا ذاهبون إلى تشكيل حكومة لإنقاذ البلد اقتصادياً واجتماعياً.

وانطلاقاً من حرصنا وحسّنا بالمسؤولية وإفساحاً في المجال لتمكين الحكومة العتيدة من وضع مطالب قطاع النقل البري على رأس أولوياتها وأهمها المعاينة الميكانيكية لتكون بنداً من بنود البيان الوزاري نعلن الدعوة الى إضراب عام وتحرّك واعتصامات وقطع طرقات يوم الأربعاء في 18 تشرين الثاني المقبل وعلى النقابات أن تبدأ التحضير لها تحت سقف الاتحاد العمالي العام.

وقال الأسمر: "دعونا في السابق إلى الإستمرار في دعم الدواء لما له من انعكاسات على الوضع الصحي وبدأنا نشهد اليوم انهيار المنظومة الصحية بحيث بدأت المستشفيات تمتنع عن استقبال المرضى إلاّ إذا سددوا نقداً. هذا الموضوع نطالب بمعالجته وأن تكون تعاميم مصرف لبنان منصفة للعمال وذوي الدخل المحدود وتسهيل الواقع الصحي وهذه الأمور تتطلب اجتماعات متلاحقة برعاية وزير الصحة وإلّا سيكون لنا تحرك موجع أمام المستشفيات وحاكمية مصرف لبنان. يجب على المستشفيات أن تستقبل المرضى ولا تمتنع كي لا يؤدّي ذلك إلى مشاكل تؤثّر سلباً على المنظومة الطبية.

وطالب الأسمر بمعالجة النفايات المتراكمة على الطرقات وبين الأحياء والمنازل بالسرعة اللازمة لأنّ كلّ شيءٍ يحصل يهيئ لثورةٍ اجتماعية علينا أن نتعاون جميعاً لتفاديها.

ولفت القسيس الى أنّ "هذه المرّة لن نتراجع وسيكون لنا تحرك كبير لأننا لم نعد نستطيع الاستمرار بالمماطلة وتسويف المطالب". وأكّد الموسوي أنّ "الاتحاد سيكون في الخط الأول إن تلكأت الدولة عن معالجة مطالب قطاع النقل البري ورفض رفع الدعم وبيع أملاك الدولة"، مؤيداً الإضراب .

وأخيراً عرض محيي الدين لواقع قطاع النقل والمشاكل التي يتخبط بها مشدداّ على ضرورة تنفيذ الإضراب في 18 تشرين الثاني المقبل.