"إتفاق دفاعي تاريخي" بين واشنطن ونيودلهي

02 : 00

في خطوة توجّه فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة قويّة إلى الصين قبل أسبوع من الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، عزّزت الولايات المتحدة والهند علاقتهما الأمنيّة المتينة من خلال توقيعهما أمس اتفاقيّة دفاعيّة تاريخيّة.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ونظيره الهندي راجناث سينغ خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي توقيع اتفاقيّة التبادل والتعاون الأساسيّة "BECA"، ما يُتيح قدراً أكبر من تبادل المعلومات وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدَيْن. وأكد أنّ "العلاقات الدفاعيّة بين البلدَيْن ركيزة أساسيّة لعلاقاتنا الثنائيّة، وذلك استناداً لقيمنا ومصالحنا المشتركة"، مشدّداً على "دعم منطقة المحيطَيْن الهندي والهادئ، لا سيّما في ضوء تزايد العدوان والأنشطة المزعزعة للإستقرار من جانب الصين".

بدوره، اعتبر وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أنّ الحزب الشيوعي الصيني ليس "صديقاً للديموقراطيّة وسيادة القانون والشفافيّة ولا لحرّية الملاحة"، لافتاً إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والهند تنمو يوماً بعد يوم، في حين رأى سينغ أنّ الاتفاقيّة تُعزّز التزام الجانبَيْن المستمرّ بالقانون وحرّية الملاحة في البحار الدوليّة، مع "الحفاظ على وحدة أراضي وسيادة الدول كافة".

ومن المرجّح أن تمنح الاتفاقيّة نيودلهي إمكانيّة الوصول إلى المعلومات الاستخباراتيّة الجغرافيّة المكانيّة الأميركيّة، ما قد يؤدّي إلى تحسين دقّة أنظمة الأسلحة الهنديّة على طول الحدود. ويأتي ذلك في خضم تصاعد التوتّرات العسكريّة الحدوديّة بين الهند والصين.

وفي الغضون، حذّرت الصين الولايات المتحدة من ممارسة "الإكراه والاستقواء" على سريلانكا للتدخّل في العلاقات بين كولومبو وبكين، قبل زيارة بومبيو للجزيرة التي تتمتّع بموقع استراتيجي، في وقت أعلنت فيه واشنطن أنّها وافقت على بيع تايوان 100 منظومة صواريخ دفاعيّة من طراز "هاربون" في صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار، متجاهلةً غضب بكين.