بين الأمس واليوم ريمون نجم صاحب الرأس الذهبي

02 : 00

من النادر أن يبرع أيّ لاعب في كرة القدم من دون المرور في صفوف الفئات العمرية والشبابية للأندية، لكنّ ريمون نجم شكّل حالة خاصة، إذ مارس اللعبة جدّياً عن عمر متأخّر، أي عندما بلغ العشرين عاماً، حيث إلتحق بنادي هومنمن بعدما شاهده المدرّب سميح شاتيلا في مباراة تمرينية في أوائل التسعينات، فأشرف على إعداده بدنياً وفنياً نظراً لموهبته الفذة وسرعة تأقلمه مع زملائه على أرض الملعب، وسرعان ما حجز لنفسه مكاناً أساسياً في تشكيلة الفريق في فترة وجيزة.

أصبح نجم نجماً لامعاً أرعبَ حراس المرمى، فتميّز بتسديداته الصاروخية وقدرته الفائقة في إختراق الخطوط الدفاعية ومهاراته العالية في الإرتقاء من فوق مدافعي الخصم وتحويل الكرة برأسه في الزوايا الصعبة التي عجز حراس المرمى عن صدّها، وكان يتفوّق أحياناً بقفزاته على الحراس أنفسهم.

لعبَ للفريق الارمني أكثر من ثماني سنوات الى جانب كوكبة من النجوم، أمثال الدوليين كوركين وبابكين وفيتالي وكيفورك وهوسيكوف، وتولى تدريبه خلال هذه السنوات نخبة من المدرّبين أبرزهم سميح شاتيلا وسمير سعد والأرمينيَين تسوريك برسميان وارغاتي.

أهدافٌ لا تعدّ ولا تحصى سجّلها نجم خلال مسيرته الكروية معظمها بضربات الرأس، إلا أنه يتذكر تحديداً مباراتين مصيريتين مع هومنمن، الأولى على ملعب طرابلس حين لعب في الربع الساعة الأخير متحاملاً على إصابته وتمكن من تسجيل هدفين برأسه حوّل خسارة فريقه الى فوز ثمين (2-1) وأبقاه في الدرجة الاولى، والثانية أمام الراسينغ على ملعب الخيارة في البقاع عندما أحرز هدفين في الثواني الاخيرة مانحاً فريقه نقاط المباراة الثلاث. بعدها إنتقل الى نادي الحكمة لموسمين إثنين بأشراف المدرّب الوطني إميل رستم وصعد معه الى الدرجة الاولى، لكن نظراً لظروف عمله في سلك الأمن العام إعتزل رسمياً اللعب في بطولة لبنان باكراً عام 2001، فانتقل الى فريق الأمن العام لكرة الصالات حيث لعب معه دورات عدّة.

يعملُ نجم حالياً مساعداً لمدرب فريق الراسينغ جلال رضوان، بالإضافة الى توليه مسؤولية فرق الناشئين في النادي.


MISS 3