عراقجي: أميركا شريكة في الضربات حتى وإن لم تُشارك علنًا

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم الجمعة قبل سفره إلى أوروبا: "إيران غير مستعدة للتفاوض مع أحد طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية، ومسألة الصواريخ الباليستية غير مطروحة للنقاش، والمطالبات بوقف النار بدأت منذ الآن".


وأضاف عراقجي، "بعد معارضتنا لإسرائيل، أعتقد أن الدول ستتنصل من هذا العدوان، والدول الغربية لا تُدين العدوان الإسرائيلي على إيران، مع علمها بأنه يُخالف جميع القوانين والقرارات الدولية".


وختم عراقجي، "الولايات المتحدة شريكة في الضربات الإسرائيلية على إيران، حتى وإن لم تُشارك فيه علنًا".


كما وكتب عراقجي على حسابه عبر "اكس": "تعرض مفاعل آراك للمياه الثقيلة وهو منشأة تخضع للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقيد الإنشاء بما يتوافق بشكل صارم مع المواصفات الفنية المتفق عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) للقضاء على أي خطر للانتشار النووي - للقصف أمس في وضح النهار من قبل النظام الإسرائيلي".


وتابع، "بينما ينعقد مجلس الأمن اليوم، فمن الضروري أن يلتزم وينفذ قراره رقم 487 الذي اتخذه بالإجماع رداً على الهجوم الذي شنه النظام الإسرائيلي في العام 1981 على المنشأة النووية العراقية".


وأشار إلى أنَّ "إن اللغة المستخدمة في ذلك القرار لا لبس فيها: أي هجوم عسكري على المنشآت النووية هو اعتداء على نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية برمته، وعلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نهاية المطاف. وهو لا ينطبق على الإجراءات السابقة فحسب، بل ينطبق أيضًا على السلوك المستقبلي، ويضع معيارًا قانونيًا واضحًا ضد استخدام القوة أو التهديد باستخدامها لاستهداف المنشآت النووية الخاضعة للضمانات".


وأوضح عراقجي أنه "إذا فشل المجلس الآن في التحرك، فيتعين عليه أن يشرح للمجتمع الدولي لماذا لا تنطبق مبادئه القانونية إلا بشكل انتقائي على مثل هذه المسألة الحاسمة. كما أنها ستتحمل المسؤولية النهائية، إلى جانب النظام الإسرائيلي، في حالة انهيار نظام منع الانتشار العالمي ذات يوم".