رحلة إلى تركيا محفوفة بالنصب

01 : 53

غاضبون أمام شركة «نيو بلازا تور»

ظنّ عشرات اللبنانيين أنهم سيستمتعون برحلتهم إلى تركيا، فصعدوا الطائرة ووصلوا إلى تركيا ليكتشفوا أن حجوزاتهم وهمية وأنهم ضحية عملية غش قام بها صاحب شركة "نيو بلازا تور"، ما جعل نحو 60 لبنانياً يبيتون ليلتهم في أروقة الفندق، بعد أن اكتشفوا أن لا حجز لهم في الفندق ولا في طائرة الإياب. وحاول السياح الخائبون التواصل مع أقاربهم في لبنان لإبلاغهم بالحادثة بعد أن علقوا في تركيا، فتوجّه عدد من الغاضبين إلى مكتب الشركة في الشياح فوجدوه مقفلاً.

يقول المحامي حسن بزي في اتصال مع "نداء الوطن" إنّ عدداً من أقربائه اتصلوا به ليخبروه بما حصل معهم. وعلى إثر إعلانه عن الفضيحة، نقل بزي عن القنصل اللبناني في اسطنبول استعداده لمساعدة اللبنانيين العالقين هناك ووضع رقم هاتفه بتصرفهم. ويعلن بزي أنه سيتوجه لتقديم دعوى ضد صاحب الشركة بتهم الاحتيال والغش والتزوير واستعمال المزور. وحاول التواصل مع موظفين في الشركة فأبلغوه أنهم هم أيضاً لم يقبضوا رواتبهم منذ نحو ثلاثة أشهر، وأن الشركة تعاني من ضائقة مالية منذ ثلاث سنوات على الرغم من أن صاحبها يعمل على افتتاح شركة طيران جديدة.

وينقل بزي عن إحدى الموظفات في الشركة قولها إن صاحب الشركة كان يطلب من الموظفين تسجيل المزيد من طلبات الزبائن وإخبارهم بأنه تم حجز الفنادق وتذاكر السفر على الرغم من معرفته بأن الحجوزات لم تتم بعد، واعداً اياهم بأن الأمور ستحل خلال أيام وبأنه سيستخدم أموال الزبون اللاحق للحجز للزبون السابق. أما الموظفة المعنية مباشرةً بالتواصل مع اللبنانيين الذي تعرضوا للإهانة بعد إخلال الشركة بالتزاماتها فأقفلت خطها تجنباً لتلقي الاتصالات. ويقدّر بزّي عدد المتضررين من غش الشركة بنحو 500 شخص، بعضهم انتظر الطائرة التي تقله من لبنان إلى تركيا فرفضت شركة "أطلس غلوبال" استقبالهم قائلةً لهم إن أسماءهم غير واردة على لوائح الحجز لديها، وكذلك حصل مع عشرات القادمين من اسطنبول إلى لبنان حيث بقوا عالقين في تركيا.

تروي مريم بزي إحدى زبائن الشركة الذين لم يجدوا حجزاً في الفندق ولا في طائرة الإياب، أنهم وبعد تفاجئهم بأن لا حجز بأسمائهم في الفندق عملوا على الاتصال بالشركة لحثها على حجز الغرف لهم، وهو ما حصل بعد عناء وسوء معاملة. لكن معاناتهم لم تنته هنا، إذ رفضت الشركة، وفق بزي، أن تحجز لهم تذكرة العودة وطالبتهم بالحجز على حسابهم على أن تعيد لهم المال في ما بعد. "أخبرنا الشركة أنه ليس بمقدورنا الحجز، فقد صرفنا مالنا في الرحلة، لكن الشركة رفضت طلبنا، ولم تحجز تذاكر العودة إلا لعدد قليل من الأشخاص بعد أن هددوها بتحطيم مكاتبها في منطقة الشياح".


MISS 3