في كتابه الذي يصدر قريباً عن "انقسامات أميركا العميقة" يتحدّث الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كيف أنّ مغادرة دونالد ترامب للبيت الأبيض ليست وحدها كافية لإزالة الانقسامات.
وفي مقتطفات من المجلّد الأول لمذكراته "أرض الميعاد" A promised Land الذي يطرح في الأسواق الثلثاء المقبل ونشرت مجلة "ذي أتلانتيك" مقتطفات منه، يعود اوباما إلى السنوات الأربع الماضية منذ مغادرته البيت الأبيض، ويكتب: "أكثر ما يقلق اليوم هو أنّ نظامنا الديموقراطي في صراع بين رؤيتين مختلفتين لأميركا، بين ما هي عليه وما يجب أن تكون عليه"، مندداً بضرب المعايير السائدة عرض الحائط والتخلّي عن أمورٍ كانت لفترةٍ طويلة من "مكتسبات" الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء.
ورحّب بانتخاب نائبه السابق جو بادين رئيساً للولايات المتحدة، محذراً من التوهّم برؤية السنوات التي تلي ترامب "وردية"، خصوصاً أنّ انتخابات واحدة لن تسهم في معالجة المشكلة فالانقسامات عميقة والتحديات كبيرة.
ويروي أوباما في المجلد الذي يأتي في 768 صفحة، أسلوبه في الكتابة، بالقلم وليس على الكمبيوتر، والصعوبة التي يلاقيها للاختصار وكيف كان يبحث خلال السنوات الثماني التي أمضاها في البيت الأبيض عن زاوية هادئة لتدخين "سيجارة مسائية"، علماً أنّ علاقة أوباما مع التدخين ثم إعلانه الإقلاع عنه كانت موضع تكهّنات كثيرة خلال حملته في 2008 وولايته الأولى.
