لبنان خارج "فورة" التمويل العالمية

02 : 00

حدّ تدخل "صندوق النقد الدولي" في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الآثار المدمرة لجائحة كورونا على إقتصادات المنطقة، حيث خُصّصت عشرات مليارات الدولارات كتسهيلات للحالات الطارئة، وجرى فتح خطوط إئتمان سريعة مع مختلف الدول الفقيرة والمتوسطة بفوائد متدنية جداً. هذا ما أعلنه مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق د.جهاد أزعور في ورشة عمل صحافية "افتراضية"، مع مجموعة كبيرة من الصحافيين والإعلاميين في المنطقة.

ما يستشف من الإجتماع هو أن دول العالم تسير بطريق صعب لكنه مرسوم النهاية وذلك على عكس لبنان. فهي تعمل على الاستفادة من فرص التمويل التي يتيحها صندوق النقد. وقد حقق الكثير من الدول نتائج أكثر من مرضية. حيث استفادت مصر من 8 مليارات دولار كقروض من الصندوق، بالاضافة إلى 4 مليارات دولار من الأسواق العالمية، نتيجة التزامها بالخطط الاصلاحية. وعليه حققت نمواً بنسبة 3.5 في المئة. أما لبنان الذي أهدر الفرصة تلو الفرصة، ولم يصل إلى أي نتيجة بعد نحو 7 اجتماعات مع ممثلي الصندوق في منتصف هذا العام، فكانت نتيجته الأسوأ على صعيد العالم أجمع حيث بلغ النمو -25 في المئة. وفي المحصلة "الإنهيار الحر" مستمر وهو يتسارع بوتيرة طردية، واضعاً اللبنانيين بين خيارين أحلاهما مر: إما الهجرة أو الموت فقراً.


MISS 3