فادي سمعان

الأنوار" مع التوافق وإلاّ فلتحسمْ الديموقراطية

كنعان لـ "نداء الوطن": على أبي رميا الإستمرار بالتضحية"

28 تشرين الثاني 2020

02 : 00

أكد رئيس نادي الأنوار جديدة المتن المحامي بول كنعان لصحيفتنا أنّ ناديه سيكون موجوداً بشكل فاعل في إنتخابات الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة المقررة الشهر المقبل، مؤكداً أنّ الأنوار مدّ يده دائماً بهدف جمع الشمل وتوحيد الصفوف. أضاف: "نحن في الأساس مع الديمقراطية والتنافس الشريف لأجل الأفضل، لكنّ هذه الأيام صعبة على الصعيدَين الاقتصادي والصحّي، لذلك سنسعى حتى الدقيقة الأخيرة للجمع بين المرشّحين الذين يحبّون المنافسة من أجل مصلحة وخير الرياضة في لبنان، خصوصاً الكرة الطائرة صاحبة الشعبية الكبيرة في كلّ القرى، ويجب أن تعود كذلك، وسنضع أيدينا في أيديهم للوصول الى لائحة توافقية تخدم اللعبة، وفي حال لم يحصل التوافق المنشود فلنحتكم الى الديمقراطية وليربح من ينال ثقة الجمعية العمومية وأصواتها". 


ونفى كنعان ترشّحه ليكون رئيساً توافقياً، متمنياً على الرئيس الحالي ميشال أبي رميا أن يضحّي في هذه الفترة العصيبة ويستمرّ لولاية جديدة كمرشح توافقي لأنّ لا أحد يرفضه، وخلال فترة رئاسته كانت الأمور سائرة على أفضل ما يرام، وهو مشكور على كلّ ما قدّمه للعبة".


وعن المعارضة، أوضح كنعان أن وجودها ضروري ومفيد بالمطلق لأنّ من دونها لا حافز لمن يشغل أيّ منصب في الحياة أن يعمل وفق ما هو مطلوب منه، كما أنّ من دون معارضة لن يكون هناك دم جديد، وإذا حصلت أيّة معركة رياضية، فأنا أتمنى أن التوفيق للمعارضة بغضّ النظر عن أسماء المرشّحين.


وعن وضع الكرة الطائرة، دعا كنعان الى تأسيس جيل جديد، خاصة من تلامذة المدارس في كلّ قرية وبلدة، والعمل على تدريبه وتلقينه أصول اللعبة، بدعم من المؤسّسات الأهلية لكي يتمّ تأمين التمويل اللازم، معرباً عن أسفه لأنّ التركيز يكون دائماً على اللاعب الأجنبي الذي تُدفع له مبالغ كبيرة. وتابع: "أنا كنتُ ضدّ هذا القرار منذ البداية، لأنني مع تمويل الأكاديميات التي تدرّب شبابنا وطلاب مدارسنا وجامعاتنا وأبناء قرانا، حيث نفقات الأندية لا تساوي نصف راتب لاعب أجنبيّ، ولو طبّقنا هذه الخطة بالدعم المطلوب لكنا خلقنا بعد سنوات جيلاً جديداً يضاهي بقدراته ومهاراته الفنية مستوى اللاعبين الأجانب". 


وتمنى كنعان على كلّ مرشح لرئاسة أو عضوية إتحاد الكرة الطائرة أن يكون هذا الموضوع هو الاساس في برنامج عمله، لأن المطلب الملحّ اليوم أن تنتشر اللعبة، لافتاً الى أنّ محبي الكرة الطائرة لن يشاهدوا أيّ مباراة في حال لم يكن ابن بلدتهم يشارك فيها، لأنّ الأخير يجرّ عائلته وأبناء قريته الى الملعب لمواكبته وتشجيعه، وهذه هي الروح الجميلة وأجواء الإلفة والمحبة التي تبدّد كل الخلافات، بحيث يلتفّ الجميع خلف فريق مدينتهم أو قريتهم لتشجيعه، وأوضح في هذا السياق أنّ معظم لاعبي نادي الأنوار كانوا من منطقة جديدة المتن، فيما لا يوجد في صفوف الفريق الآن أيّ واحدٍ من المنطقة، لافتاً الى أنّ آخر لاعب من الجديدة كان المحامي رشيد نصّور.


وعن العلاقة مع "الغريم التقليديّ" نادي الشبيبة البوشرية، رأى كنعان أنّ التنافس في الرياضة أمرٌ جميل وطبيعي، "ونحن والبوشرية أخوة وبمثابة عائلة واحدة، وهذا التوجّه أعمل عليه بشكل دائم وأرفض كلمة خلاف بين الأنوار والبوشرية، أنا أحاول دعم الفريقين والذي يتقدّم أكثر من الآخر نحن الى جانبه، وعلى رغم أنّ عاطفتي هي مع الأنوار، لكن إنتمائي المتنيّ سيذهب بطبيعة الحال الى ناد متنيّ، فكيف إذا كانت هذه العاطفة لأهلي وأصدقائي في نادي البوشرية".


من جهة أخرى، رفض كنعان التدخّل السياسي في الرياضة، وقال: "عندما نجتمعُ في نادي الأنوار يُمنع على الجميع أن يتحدّثوا أو أن يميلوا الى تيارهم أو حزبهم، لأنّ ذلك قد يزعزع الثقة باستقلالية النادي لكي ينجح ويستمرّ، وفي هذا السياق، يُعرف عنّي أنني اتبعتُ هذه القاعدة في نادي الأنوار، حيث كلّ العائلات موجودة في النادي، ولو لكلّ واحد انتماؤه وآراؤه السياسية".


وعن رأيه بتخفيض عدد أندية الدرجة الأولى، أجاب: "أنا لستُ مع هذا الأمر، لأنّنا إذا أردنا رفع مستوى اللعبة يجب منح الأندية الحوافز لكي تعمل وتبقى في الدرجة الأولى، كما انّ مشاكل الأندية اليوم ليست بسبب سوء إداراتها أو قُصر نظرها بل بسبب الأزمات المتلاحقة في البلاد، وبالتالي ففي هذه المرحلة لا نستطيع إجراء تقييم موضوعيّ، لكن في مرحلة لاحقة وفي ظلّ ظروف أفضل قد نستطيع إجراء تقييم سليم لمستوى الأندية، وعندها لكلّ حادث حديث".

MISS 3