فادي سمعان

جــعجــع: سأُبقي لقب بطولة لبنان في المنارة

5 كانون الأول 2020

02 : 00

تحدّث مدرّب فريق النادي الرياضي بيروت الجديد جورج جعجع لصحيفتنا عن كيفية إنتقاله بشكل مفاجئ لتدريب بطل لبنان، فكشف أنّ التواصل تمّ بواسطة المدرّب السابق للرياضي أحمد فران الذي تربط بينهما علاقة صداقة ومهنيّة متينة، بعدها إتصل برئيس النادي مازن طبارة وإتفق معه على كلّ التفاصيل ضمن عقد خطيّ يتجدّد شهرياً بسبب الأوضاع الصعبة الراهنة إقتصادياً وصحياً، وبحسب الظروف التي ستسمح بإستئناف النشاطات الرسمية من عدمها، مفضّلاً عدم التطرّق الى موضوع العقد الماليّ مع ناديه الجديد حالياً لأنّ الأمور لم تُحسم بعد بصورة نهائية.

وهل تريّث بداية في قبول العرض، أجاب: "على العكس تماماً، فقد وافقتُ على الفور ولم أتردد في إعطاء جوابي لتولي هذه المسؤولية الكبيرة مع نادٍ تاريخيّ وعريق حقق إنجازاتٍ لا تعدّ ولا تحصى على كافة الأصعدة محلياً وعربياً وآسيوياً، وأعتقد أنّ هذه فرصة ذهبية لي لن تتكرر في المدى المنظور". وتابع: "عموماً في الحياة يتطوّر الإنسان في عمله، وأنا قبلتُ هذا التحدّي، وبإذن الله سأكون عند حسن ظنّ الجميع، وسأحافظ على اللقب في بطولة لبنان، وأنا في السابق خضتُ تجربة ناجحة خلال توليّ قيادة فريق بيبلوس جبيل لمدّة موسمَين ونصف الموسم، وعلى رغم الإمكانيات المادّية المتواضعة إستطعتُ أن أحقق نتائج إيجابية وبارزة".

وعن سبب تركه بيبلوس، أعلن جعجع أنه غادر الفريق بسبب أوضاع البلد الخانقة ليتعاقد مع أكاديمية فادي الخطيب (champs) المعروفة في إمارة دبي. وعن الإنتقادات التي طالته بطريقة غير مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض مشجّعي النادي الرياضي، أوضح جعجع أنّ الذي حصل لم ينظر إليه من الزاوية السلبية، وأنّ المسألة أُعطيتْ حجماً أكثر من اللزوم، وهو كان ينتظر ردّة الفعل هذه لأنها أمرٌ طبيعيّ برأيه، وقد حصلَ ذلك سابقاً مع نادي بيبلوس. ولفت الى أنّ جمهور الرياضي لا يعرفه، ومن حقّ المشجّعين الذين يحبّون ناديهم ويخافون عليه أن ينتقدوا، مؤكداً أنه لم يأخذ القصّة بمنحى شخصيّ، مطالباً الجمهور الأصفر بوضع ثقته بالادارة التي إختارت المدرّب، وأن يثق أيضاً بهذا المدرب وبكلّ اللاعبين، وأن يقف الى جانبهم في حالات الفوز والخسارة، واعداً بأنه لن ترى عيناه النوم قبل أن يُبقي كأس بطولة لبنان في المنارة.

وكيف سيتعامل مع واقع وجود لاعبين يكبرونه في السنّ في الرياضي من أمثال إسماعيل احمد وجان عبد النور، ردّ جعجج: "هذا أمرٌ طبيعي بالنسبة إليّ، وقصّة الأعمار في الفريق كانت موجودة أيضاً من قبل، ففي بيبلوس كان هناك علي كنعان (38 سنة) وإيلي أسطفان ورودريك عقل وغيرهم الذين يكبرونني سنّاً، ولم تكن هناك أية مشكلة أو سوء تفاهم معهم".

وعن توقعاته لبطولة لبنان المقبلة بغياب اللاعب الأجنبي، أشار جعجع إلى إنه ستكون هناك وجوهٌ جديدة شابّة وواعدة ستأخذ فرصتها لإثبات وجودها وطاقاتها على أرض الملعب، وهذا أمرٌ أعتبره مفيداً وصحّياً، كما انّ الوجوه القديمة سنراها تلمع وتبرع في ظلّ عدم وجود الأجانب وهجرة العديد من النجوم المحليين البارزين للعب خارج لبنان، متوقعاً أن يكون التنافسُ على اللقب قوياً ومحتدماً بين أكثر من فريق.