السفيرة الفرنسية تجول في غرفة ومرفأ طرابلس: مستعدّون لدعم المهارات الإنمائية والإستثمارية

02 : 00

غريو خلال تفقّدها مرفأ طرابلس أمس

تتابع سفيرة فرنسا آن غريو الجولة التي تقوم بها على محافظة الشمال مع وفد من السفارة في لبنان، وحطّت رحالها أمس في غرفة التجارة والصناعة في طرابلس وفي مرفأ طرابلس لتؤكّد مجدداً دعم فرنسا للبنان والإطلاع على سبل الإستثمار.

وتطرقت الى الأهمية الإستراتيجية لإدارة مرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية، معربة عن دعم فرنسا لأي استثمار فرنسي فيهما، واستعدادها لتقديم اي مساعدة فنية او تقنية، بما تملكه المرافق والمرافئ والمناطق الحرة الفرنسية في هذا المجال.

واستقبل السفيرة في المرفا مدير المرفأ احمد تامر ورئيس المنطقة الاقتصادية حسان ضناوي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي والرئيس الإقليمي لشركة "cmacgm" الفرنسية جو دقاق ومساعده كارلوس الشويري ونقيب عمال وأجراء المرفأ أحمد السعيد.

وتمّ عرض لفيلم وثائقي من ادارة المرفأ، عن المزايا التنافسية للمرفأ ونشاطاته وخططه الاستراتيجية، ثم لفت بعدها تامر الى "أهمية الدور الفرنسي الداعي دائما الى تحقيق الانماء المتوازن بين جميع المناطق اللبنانية، وأهمية دعم فرنسا للامركزية الادارية كمدخل لتحقيق العدالة بين جميع اللبنانيين".

ثم جالت السفيرة الفرنسية في ارصفة المرفأ ومحطة الحاويات والمنطقة الاقتصادية الخاصة، وتفقدت "شركة غالف تاينز" المشغلة لرصيف الحاويات، حيث شرح رئيس المحطة انطوان عماطوري "أهمية شراكة وتعاون المحطة مع شركة "cmacgm" .

غرفة طرابلس

كذلك توجّهت السفيرة الفرنسية الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال حيث استقبلها دبوسي، في حضور نائب الرئيس ابراهيم فوز، ومديرة الغرفة ليندا سلطان.

وقالت: أتيت كي أستطلع فرص الشراكة والتعاون بين فرنسا ولبنان لا سيما مع طرابلس، ومشاريع الغرفة تعطي معاني حقيقية لأهمية التنمية في لبنان، وهذا يزيد أيضاً قناعاتي بالطاقات والقدرات، وهي التي دفعت الرئيس ماكرون لدعم لبنان واستنهاض المجتمع الدولي للوقوف الى جانبه. فالرئيس ماكرون هو المحرّك الاستراتيجي كي نقف معكم وإلى جانبكم ولأن مشاريعكم بالفعل طموحة وتعزز الثقة في الشراكة، وهناك الكثير من المستثمرين من مختلف قارات العالم يهمهم لبنان ولا أخص بالذكر فقط الفرنسيين.

وأكدت أن "فرنسا ومجموعة الاتحاد الأوروبي تقف الى جانب مشاريع غرفة طرابلس والشمال التي لديها مبادرة نموذجية مميزة وبناءة، وتدفع بدورها الى توثيق الروابط وتعزيز حركة المبادلات بين الجانبين اللبناني والفرنسي والأوروبي".

وأعربت عن "سرورها بان تكون في طرابلس وغرفتها وهي المحطة الأولى منذ توليها مهامها الدبلوماسية في لبنان"، ولفتت الى انها "شددت مراراً على قناعتها الراسخة بأن طرابلس تمتلك كل القدرات والطاقات وانها مدينة حيوية وديناميكية، وأن طرابلس ومنطقة الشمال بإمكانهما أن تلعبا الدور العملي الذي يخدم كل المنطقة ويضع الطموحات موضع التنفيذ، وذلك ضمن إطار التنمية الشاملة للبنان".

ولفتت غريو إلى أن "جميع المسؤولين في السفارة الفرنسية والخبراء يضعون كل إمكاناتهم من اجل تعزيز حركة الابحاث العلمية والثقافية والتربوية والتدريبات المتعلقة بصقل المهارات لدى الشبيبة، والبحث أيضاً في مختلف المشاريع الإنمائية والاقتصادية منها والاستثمارية وهذه التوجّهات مستمدّة من روحيّة المشاريع التي يطلقها في غرفة طرابلس والشمال رئيس مجلس إدارتها الرئيس توفيق دبوسي".

وكان دبّوسي عرض للمرتكزات الأساسية للرؤية الاستراتيجية الشاملة لغرفة طرابلس والشمال، ولمقاربتها مختلف الاوضاع الاقتصادية اللبنانية، حيث أن لبنان بإمكانه ان يلعب دوراً محورياً من طرابلس الكبرى، سواء لجهة تقديم الخدمات اللوجيستية المتطورة أو لجذب المستثمرين الدوليين وفي مقدّمهم المستثمرون الفرنسيون".

وتطرق الى "المشروع الاستثماري الكبير المتمثل بالمنظومة الاقتصادية المتكاملة التي تجعل من مرفأ طرابلس، مرفأ إقليمياً دولياً، ومن مطار القليعات في محافظة عكار مطاراً دولياً ومنصة للنفط والغاز تحتضن المنظومة قطاعات اقتصادية متنوعة صناعية وزراعية وسياحية وكذلك مشروع الغرفة للركن الذكي المتعلق بالسياحة الرقمية".


MISS 3