فادي سمعان

لائحتان تخوضان معركة إنتخابية قاسية غداً

إتحاد الكرة الطائرة الجديد بين الإلتزام والتشطيب

12 كانون الأول 2020

03 : 00

تتجه الأنظار ظهر غد الأحد الى مجمّع ميشال المرّ الرياضي في البوشرية الذي سيحتضن إنتخابات الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة في حال تأمّن لها نصاب الثلثين القانونيّ، حيث ستتواجه لائحتان في المعركة الإنتخابية التي من المتوقّع أن تكون قوية وقاسية، وقد يتخللها عمليات تشطيب واسعة في ظلّ إعتماد اللوائح الموحّدة غير المرمّزة بناءً على قرار وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان أمس.

اللائحة الأولى ستخوض الإنتخابات مكتملة من 15 عضواً برئاسة الأمين العام الحالي للإتحاد وليد القاصوف (لائحة ضمانة الكرة الطائرة)، فيما اللائحة الثانية شبه مكتملة لا رأس لها (لائحة قرارنا حرّ، هدفنا الكرة الطائرة)، وذلك بعدما إتفق أعضاؤها على عدم توزيع المناصب إلا بعد إنتهاء الإنتخابات في حال نجاحهم فيها. وفي قراءة سريعة لعدد الأندية التي سيحقّ لها التصويت في إستحقاق الغد، فهو يبلغ في الدرجة الأولى 12 نادياً (48 نقطة، كلّ نادٍ يساوي أربع نقاط)، وفي الثانية 16 نادياً (48 نقطة، كلّ نادٍ يساوي 3 نقاط)، وفي الدرجة الثالثة 24 نادياً (48 نقطة، كلّ نادٍ يساوي نقطتَين)، وفي الرابعة 45 نادياً (45 نقطة، كلّ نادٍ يساوي نقطة واحدة)، فيكون مجموع أصوات الجمعية العمومية 189 نقطة، مع الإشارة الى أنّ نوادي الدرجة الخامسة لا يحقّ لها التصويت وبالتالي لا نقاط لها. "نداء الوطن" إلتقت المرشّحَين غسان قزيحة (عن اللائحة الأولى) ووليد كرم (عن الثانية) وسألتهما عن أجواء الإنتخابات وتوقّعاتهما للنتائج:



قزيحة: بلا "تنظير"



قزيحة رأى أنّ الأمور تتجه الى معركة حقيقية في الإنتخابات، متمنياً أن تكون حرّة وديموقراطية، معتبراً هذا الإستحقاق دليل صحة وعافية في ظلّ الظروف الصعبة إقتصادياً ومالياً وصحّياً. وأوضح أنه يخوض الإنتخابات ضمن لائحة يعتبرها مع زملائه انها متوازنة وتلمّ شمل الجميع وتحافظ على الميثاقية المطلوبة، لافتاً الى أنّ ناديه القلمون هو "أمّ الصبي" وبالتالي إنه معنيّ بشكل مباشر في الإنتخابات.



غسان قزيحة



واعتبر قزيحة أنّ هناك دماً جديداً في اللائحة المنضوي إليها، إضافة الى كتيبة "الحرس القديم" التي خدمت اللعبة بإخلاص، مشيراً الى أنّ القرار النهائي يعود للجمعية العمومية وحدها التي تعرف من تختار لمصلحة اللعبة وتقدّمها. أضاف: "يجب على الإنسان أن يكون منطقياً وواقعياً، وهناك أشخاص أثبتوا مصداقيتهم ولهم خبرة وتاريخ كبيران لا يمكن أن يقول لهم أحد أن يبتعدوا لمجرد أنهم تقدّموا في العمر، وفي المقابل ثمة أشخاصٌ يريدون المحافظة على مواقعهم ليحموا أنديتهم، لكنّني أعتقد أنّ الأمور ستسير نحو الأفضل، والأيام المقبلة ستبرهن ذلك".

وتوجه قزيحة بحديثه الى دعاة التغيير، فأشار الى انه "من يريد التغيير في الاتحاد يجب أن يرينا هذا التغيير في ناديه أولاً، خصوصاً الأندية التي لا تملك فرقاً للفئات العمرية، وحتى انها لا تملك شيئاً، وهي توجّه الملاحظات فقط و"تنظّر" علينا بالتغيير، على عكس من يعمل ويخدم اللعبة بصمت". وأردف: "لا أنكر أنّ هناك أخطاءً ولن أقول مثلاً إنّ الإتحاد منزّه، ولكنّ إيجابياته كانت كثيرة، إذ نظم بطولات على كافة المستويات"، معرباً عن أمله في أن تفرز الإنتخابات أشخاصاً جديرين بالثقة ويملكون الرؤية الواضحة ويتمتعون بطاقة وإمكانيات كبيرة للعمل، والكرة الطائرة بحاجة اليوم الى تضافر الجميع لكي تنهض مجدداً.


كرم: نريد التغيير


من جهته قال كرم: "هدفنا من خوض الإنتخابات ليس تغيير الأشخاص، فنحن ليس لدينا أيّ خلاف شخصي معهم، لكننا نريد تغيير الذهنية والنهج القائم ورؤية وجوه جديدة لها تاريخها، ولديهم الخبرة والكفاءة ونظافة الكفّ". أضاف: ان لائحتنا بدأت العمل جدياً وباشرت إتصالاتها منذ نحو ستة أشهر، "وقد جاء ترشيحنا نتيجة المعاناة التي تعيشها أنديتنا والتي تواجهها اللعبة مع الاتحاد والنهج القائم، إضافة الى أسلوب التعاطي مع الأندية واللاعبين، والتركيبات التي كانت تحصل هنا وهناك والتي لا تخدم اللعبة إطلاقاً". وتابع: "رأينا أنّ من مصلحتنا أن نقوم بالتغيير، فتشاورنا مع الأندية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية ووجدنا لديها نفس المعاناة والهواجس، لذا كان التجاوب معنا كبيراً، وأعتقد ان النتيجة ستكون لمصلحتنا مئة في المئة غداً الأحد".



وليد كرم



من جهة أخرى، توقّع كرم ان تكون المعركة الإنتخابية قاسية، لأنّ من يمسك بزمام الأمور داخل الإتحاد منذ عشرات السنوات من المستحيل أن يتخلى عنه اليوم بهذه السهولة، وهم سيستميتون من أجل الدفاع عن كراسيهم. وختم: "نحن نخوض لحسن الحظ معركة اللوائح الموحّدة التي تساهم في تعزيز أجواء العملية الديموقراطية وتُبعد الضغوطات والإبتزازات عن الأندية، من خلال عدم القدرة على ترميز اللوائح لمعرفة كلّ مقترع لمن صوّت في الإنتخابات".