أقمار اصطناعية تتّبع المخلفات البلاستيكية بالمحيطات

02 : 00

1

تجرّ الأمطار أطناناً من النفايات البلاستيكية المتأتية من شوارع جاكرتا وصولاً إلى شواطئ بالي أو حتّى المحيط الهندي ويشكّل هذا المسار محور أبحاث بأقمار اصطناعية هدفها تحسين جمع هذه المخلّفات. وتعدّ إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 270 مليوناً، ثاني منتج في العالم بعد الصين للمخلّفات البلاستيكية التي تلوّث المحيطات.

وصحيح أن الأولوية تقضي بالتخفيض من استخدام البلاستيك في الأرخبيل، غير أن هذا التحدّي يبقى هائلاً وقد تستغرق هذه الجهود سنوات طويلة. وبالانتظار، يسعى فريق من الباحثين إلى التعمّق في فهم طريقة انتشار هذه النفايات لتحسين جمعها.

وفي شباط الفائت، تمّ إرساء أجهزة تعقّب موصولة بنظام "أرغوس" للأقمار الاصطناعية عند مصبّ نهر في جاكرتا وبالقرب من باندونغ (جاوة) وفي بالمبانغ (سومطرة) بمبادرة من شركة "سي ال اس" الفرنسية التابعة للمركز الوطني للدراسات الفضائية، وذلك في سياق مشروع أطلقته الوزارة الإندونيسية للشؤون البحرية والصيد. وتصدر هذه الأجهزة المزوّدة ببطاريّة تخدم لسنة إشارات كلّ ساعة نحو قمر اصطناعي ينقل البيانات إلى مركز معالجة في مدينة تولوز الفرنسية حيث مقرّ "سي ال اس" قبل أن تحوَّل إلى الوزارة في جاكرتا.

ويقول مدير الفرع الإندونيسي جان-باتيست فوازان إننا "أطلقنا بعض العوّامات قبل ستة أشهر ولا تزال المياه تتقاذفها، وهذا يعني للأسف أن النفايات لا تزال في المحيط وهي ستضاف إلى التكدّسات البلاستيكية الكبيرة في المحيط الهندي أو الهادئ".

وتشكّل هذه المخلّفات خطراً على مئات الأنواع البحرية والطيور وهي قد تكون أيضاً خطيرة على صحّة الإنسان من خلال جزئيات بلاستيك دقيقة قد يبتلعها الناس في المياه. وعُثر قبل سنتين على حوت عنبر نافقاً على شاطئ في إندونيسيا وفي معدته ستة كيلوغرامات من النفايات البلاستيكية، من بينها 115 كوباً و25 كيساً.


MISS 3