مخلوف يتحدّى الأسد: لن أُغادر منزلي واقفاً!

02 : 00

في سياق "صراع العروش" على المصالح والنفوذ في سوريا، أكد رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، رامي مخلوف، أنّه لا يزال في منزله في سوريا و"لن يُغادره واقفاً"، في إشارة إلى تهديدات ورسائل تصله من "أثرياء الحرب" "بالاستيلاء على ما تبقى" من أملاكه. وفي رسالة نشرها عبر صفحته على "فيسبوك" تحت عنوان "من خادم العباد إلى رئيس البلاد"، خاطب مخلوف مجدّداً الأسد، من دون أن يُسميه، وتحدّث مرّة جديدة عن "أثرياء الحرب"، ومحاولاتهم تصفية ممتلكاته وضرب الاقتصاد.

وكشف مخلوف أن آخر رسالة لهم إليه كان مفادها "إمّا الرضوخ لطلباتهم أو استصدار قرارات قضائية بحقنا بالاستيلاء على ما تبقى من الأملاك، ولن يتركوا لنا حتّى منزلاً نتآوى فيه"، مضيفاً: "في أصعب فترات الحرب كان منزلي والمناطق المحيطة مليئة بالمسلّحين ولم نخف ولم نُغادر لأنّنا كنّا على يقين بأنّنا على حق، وأقول اليوم نفس عبارتي، أنّني ما زلت سائراً على طريق الحق ولن أتراجع عنه وأنّني موجود في منزلي ولن أغادره واقفاً".

واستعرض مخلوف في منشور مطوّل بعض ما جرى في سوريا من وجهة نظره، وتحدّث عن "مجموعة من المستثمرين والتجار والصناعيين" الذين خدموا البلد، بحسب قوله، وقادوه إلى "توازن اقتصادي متميّز"، قبل أن تأتي الحرب وبدأت بتمزيق البلاد، وجاء "تجار الحرب". وطالب مخلوف بـ"طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تحت راية: سوريا لجميع السوريين"، داعياً للعودة إلى "العمل الجماعي ومحاسبة أثرياء الحرب وكلّ الفريق الداعم لهم، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخّل في حياة المواطن اليومية، ودعوة كلّ من غادر سوريا للعودة إلى حضن الوطن". وفي هذا الصدد، رأى أنّه من الضروري "فتح باب التشاركية الحقيقية وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم (اللاجئين)، وإعادة كلّ الأملاك التي سُلبت منهم بطرق غير شرعية وغير قانونية".

يُذكر أن النظام السوري اتّخذ إجراءات عدّة طالت مخلوف واستثماراته في البلاد، من الحجز على أمواله ومنعه من مغادرة سوريا، مروراً أيضاً بتعيين حارس قضائي على أهمّ استثماراته وهي شركة الاتصالات "سيرياتل"، وصولاً إلى إلغاء استثماراته في عدد من المناطق الحرّة في البلاد.