جورج الهاني

بركات لـ "نداء الوطن": كرة السلّة بحاجة لإدارة سليمــة تُعيــد بنــاء أسُسهـا من جديـد

19 كانون الأول 2020

02 : 02

يبدو الرئيس الأسبق للإتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات المرشّح لرئاسة الإتحاد في إنتخابات اللعبة مساء الثلثاء المقبل، واثقاً من نفسه في هذه المعركة المتوقّع أن تكون قاسية جداً بين لائحته واللائحة المقابلة التي يترأسها الرئيس الحالي للإتحاد أكرم الحلبي. بركات تحدّث لصحيفتنا عن أسباب ترشّحه الى الإنتخابات والأهداف التي يحملها مع حلفائه للنهوض بكرة السلة اللبنانية من كبوتها الطويلة.

بركات أوضح بداية أنّ ترشّحه نابع من محبّته الكبيرة لهذه اللعبة التي خدمها في كلّ المناصب التي تسلّمها في الماضي، إن على صعيد الأندية أو على صعيد الإتحاد وساهم في إعلاء شأنها داخل لبنان وخارجه، مشدداً على أنّ ترشيحه ليس موجهاً ضدّ الحلبي أو غيره من المرشّحين الذين تجمعه بهم علاقة صداقة ومودّة يعود بعضها الى عشرات السنوات. أضاف: "ترشّحتُ لأنني شعرتُ بأنّ كرة السلة باتت بحاجة ماسّة الى نفضة إدارية وفنّية تعيد إليها الرونق والأهمّية اللذين فقدتهما في السنوات الأخيرة، وبعدما لمستُ وجع الأندية التي تعاني بصمت، خصوصاً أندية الدرجات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة التي تواجه أعباءً كثيرة مالية ولوجستية تفوق قدرتها على التحمّل في هذه الظروف العصيبة التي تمرّ بها البلاد".

وتابع: "هذه الأندية لا يقلّ شأنها ودورها عن أندية الدرجة الأولى، ومن غير المسموح أن نتركها تواجه مصيرها لوحدها، لذلك فإنّ دعمها والوقوف الى جانبها هما واجبٌ على الإتحاد، ويجب ألا ننسى أنّ من صفوف فرق هذه الأندية تخرج المواهب الشابّة الواعدة التي تؤمّن إستمرارية اللعبة وتشكّل العمود الفقريّ للمنتخبات الوطنية التي تبقى بحاجة الى دم جديد لتحقيق الإنجازات الكبيرة التي طال إنتظارها".



لائحتنا غير حزبية

ورداً على الإتهامات التي يطلقها البعض بأنّ لائحته حزبية كونها مدعومة من بعض الأحزاب والقوى السياسية، أجاب بركات بأنها إتهامات مردودة الى أصحابها الذين باتوا مكشوفين ومعروفين من الوسط الرياضي، مؤكداً أنّ الأسماء الموجودة على لائحته مشهودٌ لها بالكفاءة والنظافة والخبرة الطويلة إن في الإدارة أو في الملاعب. وأردف: "الشعبُ اللبنانيّ بمعظمه مسيّس، ومن البديهيّ أن يكون المرشّحون الى انتخابات إتحاد كرة السلة وباقي الإتحادات الرياضية لديهم آراؤهم أو ميولهم السياسية، ولكن هذا لا يعني بالمطلق أنّهم دخلوا الى اللوائح كممثلين لأحزابهم وتيّاراتهم، وكما أنّ هناك مرشّحين موالين للأحزاب على لائحتي هناك آخرون مثلهم على اللائحة الثانية، وهذا أمرٌ طبيعيّ ولا يستحقّ كلّ هذه التأويلات".

وعن الأخبار التي تمّ تداولها في الأيام الأخيرة حول إستعداده لإبرام تسوية لإبعاد شبح المعركة الإنتخابية وتخلّيه عن بعض حلفائه للوصول الى تزكية في الإنتخابات، أكد بركات أنّ هذه الأخبار عارية عن الصحّة وهدفها فقط دقّ إسفين بينه وبين حلفائه الذين تربطه بهم علاقة متينة، مشدداً على أنهم سيكملون الطريق معاً، "فإما ننجح فنصبح فريق عمل موحّداً نتكاتف ونتعاون لخدمة كرة السلة، وإما نفشل ونبقى أصدقاء في الحياة جمعتنا تجربة حلوة لم يرد الله لها أن تكتمل".



المناصبُ لا تهمّنا

وعن هدفه الرئيسيّ في حال نجاحه في الإنتخابات، قال: "كرة السلة بحاجة الى إدارة سليمة وحكيمة تُعيد بناء أسُسها من رأس الهرم الى القاعدة، وهذا يعني أنّ هناك عملاً هائلاً وتحدّيات كبيرة ينتظراننا، لكنني في المقابل لن أعد الأندية واللاعبين وأهل اللعبة بالمنّ والسلوى سريعاً، فالأوضاع العامة المتأزّمة في لبنان قد تشكّل عائقاً في وجه أهدافي وطموحاتي في حال طالت أكثر من اللزوم، لكن ما أستطيع أن أعد به بالتأكيد هو أنّني وزملائي سنساعد الأندية للوقوف على قدميها قدر الإمكان وسنؤمّن لها كافة مقوّمات الصمود والإكتفاء الذاتيّ، إذ إنّ المال الذي قد نقدّمه دعماً للأندية ربّما يكفيها لنشاط واحدٍ أو إثنين أو ثلاثة كحدّ أقصى، وبعدها يعلو صراخها وتذهب لتبحث عمّن يمدّها بأموال إضافية، فتقع المشكلة وتتوقّف مسيرتها في منتصف الطريق".

وختم بركات: "كرة السلة تستحقّ منا اليوم أن نضحّي من أجلها، ونحن لم نترشّح للإنتخابات بحثاً عن ألقابٍ أو مناصب، فمناصبنا في حياتنا العملية تكفينا وكلّ ما نطمح إليه أن ننقل نجاحاتنا في أعمالنا الى الإتحاد الجديد، وهذه مسؤولية الجمعية العمومية التي يجب عليها أن تعرف من تختار لقيادة اللعبة وتمنحه ثقتها وأصواتها في الإنتخابات".


MISS 3