عيسى يحيى

بعلبك: نصف إقفال ووزير الصحة يُسجّل خرقاً جديداً

8 كانون الثاني 2021

02 : 00

‪ خلال الغداء الذي أقيم على شرف نعمة بحضور حسن‬

تسير مدينة بعلبك في اليوم الأول للإقفال الرابع على خطى الإقفالات السابقة، مترافقة مع تسكير لبعض البلدات والمدن في محافظة بعلبك ـ الهرمل لإرتفاع معدّل الإصابات فيها، حيث كانت تشهد خرقاً يتزايد يوماً بعد آخر ليصل إلى مخالفة القرارت علناً وعلى مرآى من السلطات المحلية والأمنية. وأمس، شهد سوق بعلبك التجاري زحمة سير خانقة إختلط فيها المفرد والمزدوج، إضافةً إلى حركة سير المواطنين التي بدت شبه عادية ويتجوّلون في الشوارع والأحياء، غير ملتزمين بوضع الكمّامة والتباعد الإجتماعي، سبقه يوم الأربعاء إقبال كثيف من المواطنين على محال المواد الغذائية وبيع الخضار وعلى السوق الشعبي لتأمين مستلزمات فترة الإقفال التي تستمر حتى نهاية الشهر الحالي، حيث يقفل السوق أبوابه، وهو المعروف برخص أسعاره مقارنةً بأسعار المحال العادية.

وعلى صعيد المحال التجارية، وكما في كلّ مرّة، تعاطى أصحابها مع القرار بطريقة إحتيالية، حيث جلس معظمهم أمام محالهم ينتظرون الزبائن ليفتحوا أبوابهم ويبيعوا بضاعتهم ثم يغلقون، فيما فتح آخرون أبواب محالهم والتي يشملها قرار الإقفال بطريقةٍ عادية، وسط غيابٍ تامّ لشرطة البلدية وعناصر الأجهزة الأمنية المولجة تسطير محاضر ضبط بحقّ المخالفين، واقتصر المشهد على عناصر مفرزة سير بعلبك لتنظيم السير ودوريات للجيش لحفظ الأمن والتي تتواجد بشكل دائم في سوق بعلبك، فيما أقام عناصر قوى الأمن الداخلي حاجزاً على الطريق الدولية للتدقيق في أرقام لوحات السيارات وارتداء الكمّامة.

حال بعض المطاعم والمقاهي لم يكن أفضل من المحال التجارية، حيث استقبل بعضها الزبائن بعدما أسدلت الستائر على النوافذ لتجنّب رؤيتهم من قبل دوريات الأمن، كذلك شهدت فروع المصارف زحمة أمام ماكينات الصرّاف الآلي، كما شهدت بعض محال الصيرفة إقبالاً من المواطنين الذي تهافتوا على بيع الدولار بعدما سجّل 8800 ليرة لبنانية في بعلبك أمس.

وعلى المقلب الآخر، سجّل انتقاد جديد لوزير الصحّة حمد حسن بعد مشاركته في غداء تكريمي لوزير الإقتصاد راؤول نعمة في أوتيل كنعان في بعلبك، من دون مراعاة شروط التباعد والوضع الخطير الذي استدعى الإقفال العام، وكان حسن أبرز الداعين إليه، سبقه إنتقادان، الأول لمشاركته في حفل التكريم الذي أقيم له في محلة رأس العين حيث حُمل على الأكف ورقص بالسيف بين الحضور، والثاني مشاركته في قطع قالب الحلوى في السوق التجاري لمناسبة عيد ميلاد السيد حسن نصرالله خلال فترة الإقفال للمدينة. وضجّت وسائل التواصل الإجتماعي في بعلبك وغيرها من المناطق بانتقادات للوزير. وسبق الغداء، لقاء عقد في قاعة الشبيبة في المدينة بين نعمة والمدير العام للوزارة محمد حيدر مع تجّار المدينة بحضور وزير الصحّة، للبحث في سبل حصول المنطقة على حصص كافية من المواد الغذائية المدعومة.

وفي بيان تبريري لما حدث، أعرب المهندس عمر صلح صاحب الدعوة عن الإعتذار الشديد من وزير الصحة "لمخالفة ما كان قد تمّ الإتفاق عليه مع معاليه بأن يكون حفل الغداء لا يتعدّى 5 أشخاص".