يستعد علماء آثار للحصول على إجابة عن سؤال عمره 200 عام حول رفات جنرال فرنسي قتل خلال حملة نابليون العام 1812 في روسيا. فقد أصيب شارل إتيان غودان بقذيفة خلال معركة فالوتينو في 19 آب قرب سمولينسك، وهي مدينة تقع غرب موسكو بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، فبترت ساقه وتوفي بعد ثلاثة أيام جراء الغرغرينا الناجمة عن الحادثة.
ولاحقاً انتزع الجيش الفرنسي قلبه ودفنه في مقبرة بير لاشيز في باريس، لكن موقع بقية رفاته لم يكن معروفاً حتى هذا الصيف حين اكتشف الباحثون هيكلاً عظمياً رجحوا أن يكون عائداً إليه.
وقالت مارينا نيستيروفا رئيسة الفريق الفرنسي الروسي الذي اكتشف البقايا: "بمجرد رؤيتي للهيكل العظمي مع ساق واحدة أيقنت أنه يعود إلى الرجل الذي نبحث عنه".
ويجري الآن التحليل الجيني اللازم لتأكيد هويته باستخدام الحمض النووي من أحد أحفاد الجنرال. ويقال إنّ غودان كان أحد الجنرالات المفضلين لدى نابليون إذ كانا في المدرسة العسكرية معاً، واسمه منقوش على نصب قوس النصر في باريس. وأعيد إطلاق حملة البحث عن رفاته في أيار بتمويلٍ من فريقٍ فرنسي روسي. وقتل غودان في بداية زحف نابليون نحو موسكو. وكان يأمل نابليون وقتها في هزيمة الجيش الروسي في فالوتينو وتوقيع معاهدة مربحة لكنه مني بالهزيمة.
