رئيس "موديرنا": "كورونا" باقٍ إلى الأبد!

خبراء دوليّون في ووهان لتحرّي منشأ الوباء

02 : 00

العاهل الأردني متلقّياً اللقاح في عمان أمس (أ ف ب)

بعد أكثر من عام على ظهور الفيروس التاجي في ووهان وتفشّيه بسرعة ليتحوّل لاحقاً إلى جائحة عالميّة لا تزال تفتك بالبشر، وصل فريق يضم خبراء من منظمة الصحة العالمية إلى ووهان أمس للتحقيق في منشأ "الفيروس الصيني"، علماً أن اثنَيْن من أعضاء الفريق لم يتمكّنا من صعود الطائرة في سنغافورة، بعدما أثبتت الفحوص أنّهما يحملان أجساماً مضادة للفيروس.

وكان في استقبال الفريق الدولي المكوّن من 13 خبيراً مكلّفين المهمّة التي تأخرت كثيراً، مسؤولون صينيون بملابس واقية أخذوا عيّنات لأعضاء الفريق من مسحات للحلق لدى الوصول، ونقلوا بسرعة إلى فندق، حيث يمضون أسبوعَيْن في الحجر قبل مباشرة العمل.

ورُصِدَ الفيروس القاتل للمرّة الأولى في مدينة ووهان في وسط الصين أواخر 2019، وتسارع انتشاره في أنحاء العالم مودياً بما يقرب من مليونَيْ شخص حتّى الآن، وأصاب عشرات الملايين وألحق أضراراً فادحة بالاقتصاد العالمي، فيما لا تزال بؤر الإصابات به محدودة في الصين، مقارنةً مع دول أخرى تُكافح ازدياداً مرعباً في أعداد الإصابات والوفيات.

لكن تسجيل أوّل وفاة بالفيروس في الصين منذ أشهر عدّة، لإمرأة تُعاني من أمراض في مقاطعة خبي أمس، أثارت الخشية في أنحاء الصين. وحصل وسم (هاشتاغ) "وفاة جديدة بالفيروس في خبي" على أكثر من 270 مليون مشاهدة على منصّة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي.

وكان لافتاً تحذير الرئيس التنفيذي لشركة "موديرنا" ستيفان بانسل من أن "كورونا" سيبقى موجوداً "إلى الأبد"، وبالتالي على المجتمعات التعايش معه. وأكد بانسل خلال تصريحات أوردتها محطّة "سي أن بي سي" الأميركية أنّ الفيروس "لن يختفي"، على الرغم من تطوير شركته وشركات أخرى لقاحات فعالة ضدّه، معتبراً أنّه سيتعيّن على مسؤولي الصحة مراقبة الأنواع الجديدة من الفيروس باستمرار، حتّى يتمكّن العلماء من إنتاج لقاحات لمكافحتها.

وفي غضون ذلك، طالب المكتب الإقليمي لمنظّمة الصحة العالمية الدول الأوروبّية بإظهار مزيد من التضامن في شأن اللقاحات، فيما حصلت 10 دول على 95 في المئة من الجرعات. وهذه الدول هي الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة وإسرائيل والإمارات وإيطاليا وروسيا وألمانيا وإسبانيا وكندا، وفق موقع تحليل المعطيات "عالمنا في البيانات".

تزامناً، كشف رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس خلال مؤتمر صحافي أن الحكومة الفرنسية ستفرض حظر تجوّل يوميّاً في أنحاء البلاد كافة في الساعة السادسة مساءً اعتباراً من السبت لمكافحة انتشار الوباء، لافتاً إلى أن الإجراء سيظلّ ساري المفعول لمدّة أسبوعَيْن على الأقلّ.

وفي الشرق الأوسط، أنهت إسرائيل تطعيم مليونَيْ شخص بالجرعة الأولى من اللقاح بعد أن تمّ حقن ممرّضة تعمل في حضانة وسط البلاد في حضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتلقّت الممرّضة الجرعة الأولى من اللقاح، وحملت بيدها لافتة كُتِبَ عليها: "أنا المليون الثاني"، في حين أكد نتنياهو أن إسرائيل ستكون أوّل دولة تخرج من الأزمة الوبائية.

وفي المملكة الهاشمية، تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، وولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال أمس اللقاح. وظهر الملك بالزي المدني كاشفاً ذراعه أثناء حقنه من قبل طبيبة باللقاح، بينما يجلس إلى يمينه ولي عهده بالزي العسكري، وإلى يساره عمّه الأمير حسن. وبدأت عمليّات التلقيح في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، بعد وصول أولى كميات لقاح "سينوفارم" (الصيني - الإماراتي) ولقاح "فايزر - بايونتيك" إلى الأردن مطلع هذا الأسبوع.

كذلك، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاح "كورونافاك" الصيني، ليكون مثالاً يُحتذى به، فيما بدأت أنقرة حملة تطعيم واسعة. وأمل أردوغان في أن "تكون حملة التطعيم مفيدة وأن نتسلّم بأسرع وقت الـ50 مليون جرعة اللازمة"، مضيفاً: "البعض يُروّجون دعاية سلبية (حول اللقاح)، ولكن آمل في أن يتغلّب الفكر السليم".


MISS 3