مقتحمو الكونغرس أرادوا "القبض على مسؤولين واغتيالهم"

تكليف جنرال متقاعد مراجعة تدابير الأمن في الكابيتول

02 : 00

يسعى بايدن إلى إعادة تسليط الضوء على خطّته لمكافحة الأزمتَيْن الاقتصادية والصحية (أ ف ب)

بعد أسبوع من "غزوة الكابيتول" التي أثارت صدمة داخليّة وعالميّة، كشفت رئيسة مجلس النوّاب الأميركي نانسي بيلوسي أمس أن الجنرال المتقاعد راسل هونوري، الذي تولّى سابقاً تنسيق العمليات العسكرية خلال إعصار "كاترينا"، سيُشرف على مراجعة فورية للبنية التحتية الأمنية والعمليات المشتركة بين الوكالات والتحكم والسيطرة في الكابيتول، معتبرةً أنّه "يجب أن نُخضع كامل المركّب إلى التدقيق في ضوء ما حدث، ومع اقتراب التولية"، في إشارة إلى أداء الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الأربعاء المقبل أمام الكابيتول، ليُصبح الرئيس الأميركي السادس والأربعين.

ووصفت بيلوسي الرجل بأنّه "قيادي محترم له خبرة في التعامل مع الأزمات"، لافتةً إلى أنّه "تعرّضنا الأسبوع الماضي لهجوم في مبنى الكابيتول هدّد الأرواح وسبب صدمة في صفوف أعضاء الكونغرس والموظّفين"، فيما رفضت كشف متى سترفع "ملف العزل" إلى مجلس الشيوخ، وهو شرط أساسي لبدء المحاكمة.

ويُغادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن صباح الأربعاء المقبل قبل ساعات من تولية خلفه الديموقراطي بايدن، وفق ما أفاد مسؤول أميركي. وسيتوجّه ترامب الذي سبق له أن أعلن قبل أيّام عدم مشاركته في حفل التولية، إلى منتجعه في مارالاغو في ولاية فلوريدا، التي ينوي الإقامة فيها.

وبعد رفضه طوال أكثر من شهرَيْن الإقرار بهزيمته في انتخابات 3 تشرين الثاني 2020، وعد ترامب قبل أيّام بانتقال سلس للسلطة، لكنّه امتنع عن تهنئة بايدن، بينما اتصل نائب الرئيس مايك بنس بنائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس لتهنئتها بالفوز أمس. وطلب فريق بايدن ورئيسة بلدية واشنطن موريال باوسر من الأميركيين تجنّب الحضور وسط واشنطن ومتابعة مراسم التولية عن بُعد، في وقت رفع فيه البنتاغون عدد عناصر "الحرس الوطني" في واشنطن إلى 25 ألفاً، من دون تحديد موعد سحبهم.

ويعتبر مدّعون أميركيون أن بعض أنصار ترامب كانوا يسعون إلى "القبض على مسؤولين واغتيالهم"، أثناء الهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن الأسبوع الماضي، وفق ما جاء في وثائق قضائية. ويطلب ملف قدّمته وزارة العدل إلى محكمة أن تُبقي قيد الحجز جايكوب تشانسلي، وهو من أتباع الحركة التي تتبنّى نظرية المؤامرة "كيو أنون".

وكتب المدّعون في شأن الهجوم أن هناك "أدلّة دامغة من بينها أقوال تشانسلي وأفعاله في الكابيتول، تُظهر أن هدف مثيري الشغب في الكابيتول كان القبض على مسؤولين من الإدارة الأميركية واغتيالهم"، مشيرين إلى أن تشانسلي البالغ 33 عاماً ترك رسالة موجّهة إلى بنس على منصّة مجلس الشيوخ، حيث وقف نائب الرئيس قبل بضع دقائق، كتب فيها: "الأمر ليس سوى مسألة وقت، العدالة قادمة".

توازياً، سعى بايدن إلى إعادة تسليط الضوء على خطّته لمكافحة الأزمتَيْن الاقتصادية والصحية اللتَيْن تمرّ بهما بلاده، مفضّلاً تجاهل قضية عزل ترامب أمام الكونغرس. وكشف بايدن أمام صحافيين، من مسقط رأسه في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، خطّته للإنعاش والتحفيز التي تبلغ قيمتها 1900 مليار دولار وتهدف إلى مساعدة العائلات والشركات المتضرّرة من الوباء، مؤكداً أنّه "متفائل"، وواعداً بفتح "صفحة جديدة" في البلاد.

وتنصّ خطّته على دفع شيكات جديدة، بقيمة 1400 دولار لكلّ شخص، وستُمدّد مهلة دفع إعانات البطالة التي ستزادد بقيمة 400 دولار أسبوعيّاً لكلّ شخص، حتّى 30 أيلول 2021. ومن أبرز نقاط الخطّة، زيادة الحدّ الأدنى للأجور ليرتفع إلى أكثر من النصف ويُصبح 15 دولاراً في الساعة. كما تنصّ على تخصيص 20 مليار دولار لتسريع وتيرة اللقاحات، و50 مليار دولار لزيادة عدد الفحوص الطبّية للكشف عن "الفيروس الصيني".


MISS 3