دبي وجهة سياحية للهاربين من الإغلاق

02 : 00

مع فرض تدابير إغلاق مشددة حول العالم لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، صارت إمارة دبي وجهة الكثيرين لقضاء الإجازة على الرغم من الإرتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس في الإمارات. وتبدو الحياة طبيعية في دبي حيث لا توجد إغلاقات أو حجر صحي، وتزدحم المراكز التجارية والشواطئ والمطاعم بالرواد.

وفي الوقت نفسه، يتعين على الجميع وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مع سَنّ الإمارة عقوبات في حال مخالفة هذه القواعد.

ومن نجوم كرة القدم حتى نجوم الغناء وغيرهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدو دبي صاخبة بالزوار الذين جاؤوا للتمتع بطقسها الجيد في فصل الشتاء.

وعلى عكس العاصمة أبو ظبي التي تطلب من السياح حجر أنفسهم صحياً، لا تطبق دبي الحجر الصحي. ويتوجّب على السياح إحضار نتيجة سلبية لفحص للكشف عن الفيروس أجري قبل أربعة أيام على الأكثر من الرحلة، أو إجراء الفحص في دبي حال قدومهم من جهات معينة، ويتوجب عليهم حينها عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتيجة التي تكون جاهزة في العادة خلال أربع وعشرين ساعة. ويرتدي الموظفون ملابس واقية بينما تم استبدال قوائم الطعام التقليدية بقوائم عبر الهاتف باستخدام رمز. ويقول السائح الروسي ديمتري ملينكوف الذي جاء من موسكو: "لست خائفاً... إذا نظرت حولك فالجميع يضع كمامة. وأعتقد أن هذا أمر جيد".

ويجول سائحون بالكمامات في الأزقة الضيقة في حي الفهيدي السياحي، ويلتقطون الصور التذكارية. وتتوفر في شوارعه المعقّمات بالإضافة إلى لاصقات تذكّر بالإبقاء على مسافات التباعد الاجتماعي بين الزوار.

ويقول ناصر جمعة بن سليمان، مدير حي الفهيدي التاريخي إنه يتم الحفاظ على كافة الإجراءات للوقاية من الفيروس. ويوضح: "عدد الزوار أصبح عشرين لكل مرشد سياحي، في السابق كان هناك نحو 100 سائح في كل مجموعة لكننا قمنا بوضع مقاييس ومعايير معيّنة لتحديد عدد السياح في الموقع".

وقدمت آندي بيتمان مع زوجها وأطفالها من ولاية آلاباما الأميركية لقضاء خمسة أسابيع في دبي، موضحة أنها تسافر للمرة الأولى منذ شهر آذار الماضي.

وتعلّل السيدة الأميركية سبب اختيارها التوجه إلى دبي: "لم يأخذ أي منا اللقاح حتى الآن ولكن، لدينا أطفال صغار عليهم الخروج ورؤية العالم. ولهذا نحن مستعدون للمخاطرة إلى أن نأخذ اللقاح". ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر في 2019. وقبل أن يعطّل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى عشرين مليوناً في عام 2020. وقد أعادت دبي فتح أبوابها أمام حركة السياحة في تموز الماضي.


MISS 3