عيسى يحيى

إلتزام بعلبك ـ الهرمل بالإقفال متواصل والثلج يُكلّل المرتفعات

20 كانون الثاني 2021

02 : 01

المحالّ مقفلة التزاماً بالإجراءات

رفعت العاصفة الثلجية التي تضرب بعلبك ـ الهرمل درجة تقيّد المواطنين بخطّة الطوارئ الصحّية التي أقرّها المجلس الأعلى للدفاع، ودفعتهم الى إلتزام منازلهم تحسّباً من برد الشتاء والصقيع وأمطار كوانين، ومن عدوى فيروس "كورونا" الذي لا يرحم كبيراً أو صغيراً.

فلليوم السادس على التوالي، حافظ سكان مدينة بعلبك وقرى وبلدات البقاع الشمالي على إلتزامهم الإقفال العام والذي سجل نسبة عالية تناقض حجم الإستهتار الذي سجّل خلال الإقفالات السابقة ورفع معه نسبة الإصابات، حيث تصدّرت مدينة بعلبك في حينها طليعة المدن اللبنانية، لتشهد منذ أكثر من أسبوع بداية انخفاض في عدّاد الإصابات الآخذ بالإرتفاع الجنوني في لبنان عامةً، مردّه إلى تحسّس البقاعيين حجم الخطر الذي يحيط بهم بعدما امتلأت المستشفيات بالمرضى العاديين وبالمصابين بالفيروس، ورفعت من جهوزيتها تحسّباً لأي طارئ. ففي سوق بعلبك، ثابر أصحاب المحال التجارية على إقفال محالهم وأبواب أرزاقهم بالرغم من الضيقة الإقتصادية التي يرزحون تحتها، ما عدا تلك المسموح بفتحها، مع الحفاظ على كل الإجراءات الوقائية واتخاذ التدابير اللازمة والتي يخرقها بين الحين والآخر زحمة مواطنين يقصدون محال الخضار والمواد الغذائية لتلبية حاجات عائلاتهم.

وجالت دورية من قوى أمن الدولة يرافقها عناصر من شرطة البلدية في بلدة دورس التي خالفت بعض محالها التجارية على الطريق العام قرار الإقفال التامّ، وأقفلتها محذّرة أصحابها من تسطير محاضر ضبط وإقفال بالشمع الأحمر في حال تكرار المخالفة. وانسحب الإقفال على بلدات البقاع الشمالي من التلّ الأبيض مروراً بالفاكهة، العين، اللبوة، القاع، رأس بعلبك وصولاً حتى الهرمل. من جهتها، واصلت عناصر من قوى الأمن الداخلي إقامة حواجز متنقّلة داخل الأحياء والطرق الفرعية للتدقيق في خروج المواطنين من منازلهم من دون إذن، وإقامة الحواجز الثابتة على طول الطريق الدولية بالرغم من رداءة الطقس والأحوال الجوية.

حالة الطقس التي تشهدها محافظة بعلبك ـ الهرمل كللّت المرتفعات التي يزيد إرتفاعها عن 1250م بالثوب الأبيض والتي رفعت منسوب التفاؤل لدى المزارعين لجهة المياه الجوفية، وقصدها هواة القيادة في الثلج، حيث تجمّعت عشرات السيارات الرباعية الدفع في محلة عين الجوزة على أطراف بعلبك، ومارسوا هوايتهم، فيما تسبّبت غزارة الأمطار بتحويل الطرقات العامة مستنقعات وبحيرات بسبب تسكير مجاري المياه على جانبيها وعدم قدرة البلديات على فتحها وصيانتها لعدم توفر الأموال اللازمة، ما أدّى إلى تعطّل بعض السيارات أثناء مرورها، إضافةً إلى حدوث إنهيارات على العديد من الطرقات، كذلك تسبّبت بحدوث سيول في بلدتي الفاكهة والقاع من دون تسجيل أيّ أضرار في الممتلكات أو الأرواح.