جنى جبّور

"شربل يستقبل" على الـ"CNN بالعربية"

شربل راجي: برنامجي يشبهني و"الشاطر بشطارته"

12 شباط 2021

02 : 00

من الشاشة المحلية الى أخرى عالمية، إنتقل شربل راجي ليقدم برنامجه "شربل يستقبل" إفتراضياً عبر الـ"CNN بالعربية"، ويخوض بذلك تجربةً جديدة تشبه شخصيته الاجتماعية المتواضعة، داخلاً الى قلوب المشاهدين في العالم العربي، وحاصداً نجاحاً مميزاً كلّل مسيرته المهنية.

يعشق الزميل الشاب التغيير في سبيل تطوير ذاته. هو لا يعتبر أنه وصل الى القمة، بل يستمرّ في خوض تجارب جديدة لتعلّم خبرات مفيدة يستثمرها في مجال عمله. لمع نجمه في البداية في العام 1996، اثناء تباريه في برنامج استوديو الفن، فنال الميدالية الذهبية عن فئة التقديم التلفزيوني، لينطلق بعدها الى تقديم برنامج "نهاركم سعيد" على مدى 8 سنوات متتالية، و"Tea Time" و"ضربت" عبر شاشة الـ"LBCI". في العام 2006، إنتقل الى شاشة روتانا موسيقى لتقديم نشرة "آخر الأخبار"، وبرنامج "X factor" في موسمه الأول، عدا مشاركته في تقديم انتخابات ملكة جمال لبنان ومهرجانات في مناطق عدّة.

وفي 2008، ترك لبنان واستقر في نيويورك بعد أن تبوأ منصب المستشار السياسي والمتحدث الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكان عمله مختلفاً جدّاً عن المجال الاعلامي. وفي رمضان الـ 2009، كان من أول الاعلاميين الذين خاضوا تجربة الاونلاين من خلال برنامجه "تخيل" عبر تطبيق هاتفي للـ"المستقبل web".

وصولاً الى العام 2020، حيث عاد الى التقديم من الباب العريض، فكان له برنامج "شربل يستقبل" على شاشة الـ"CNN بالعربية"، بالاضافة الى تأسيسه شركته الخاصة، ليقدم من خلالها الخدمات الاعلامية في لبنان والولايات المتحدة وأوروبا".





تصوير افتراضي

انطلق برنامج راجي منذ 3 أشهر، بصيغته الافتراضية بسبب الكورونا. وعلى الرغم من نشاطاته الكثيرة وتنقله من بلد الى آخر، لم يصب شربل بالـ"كوفيد 19" حتّى الآن، ولم يأخذ هذا الفيروس على محمل الجد في الفترة الأولى من انتشاره، لكنه سرعان ما بدّل رأيه بعد اصابة المقربين منه، فأصبح يأخذ احتياطاته أكثر، ويقول ممازحاً: "لست مهووساً، ولكني التزم بالوقاية، ولا اريد أن اصاب قبل فترة من حصولي على اللقاح"، مضيفاً "لم يسلم برنامجي من تداعيات الجائحة، وكان من المقرر أن ينطلق بصيغته الحقيقية، الّا أنّ ادارة "CNN بالعربية" منعت كل تصوير مباشر مع الضيوف في جميع البرامج حتّى منتصف العام الحالي، فاستعضنا عن ذلك بالتصوير افتراضياً. وهذا ما يضعني أمام بعض التحديات، فمن الصعب التفاعل مع الضيف من خلف شاشة الهاتف أو اللابتوب. مع الاشارة، الى أننا ندرس امكانية البث بشكل مباشر (عن طريق الاونلاين) بدل التصوير مسبقاً، والعمل جارٍ لتحديد الآلية خصوصاً مع تردّي خدمة الانترنت في بعض البلدان".

يستقبل شربل في برنامجه الأسبوعي ضيوفاً رائدة من جميع المجالات ومختلف الدول. يحاورهم على مدى 30 دقيقة، ويغوص معهم في أمور الساعة وتحديات الحياة. يعرض البرنامج كلّ يوم خميس في تمام الساعة الثامنة بتوقيت الامارات، وهو مقسّم الى 3 فقرات؛ الأولى، يتناول فيها مواضيع الأسبوع، والثانية، يطرح فيها أسئلة الناس والأخيرة فقرة "مع أو ضد"، تناقش خلالها المواضيع التي تطرح اشكالية في المجتمع. وبحسبه "يشبهني البرنامج كثيراً، فأنا أحب في طبيعتي التعرف على الناس من كل جوانبهم. ولكن هذا العمل يتطلب مني مجهوداً إضافياً بالنسبة للإعداد".

الشاشة العالمية مسؤولية

لا شكّ في أنّ الفرق شاسع بين الشاشة المحلية والأخرى العالمية، فماذا يخبرنا شربل عن ذلك؟ يقول: "من الناحية التقنية، إنّ العمل في كل المحطات اللبنانية هو نفسه. كذلك نوع البرامج والمضمون حيث ينحصر التركيز على مجال عمل الضيف، والمواضيع المثيرة كالتطرق "لخلافاته الشخصية". أمّا الاعلام الغربي، فيعتبر الضيف انساناً قبل كل شيء وبالتالي يمكن اثارة مواضيع مختلفة معه بغض النظر عن مجال عمله". نقاطعه لنسأله "ألم تعتمد، خلال تقديمك البرامج اللبنانية، الطريقة نفسها التي تنتقدها الآن؟". يجيب: "نعم، كانت هذه طريقتي أيضاً. ولكن بعد انتقالي الى الخارج، ومتابعتي البرامج الغربية، وعملي مع فريق عمل من مختلف الجنسيات نتشارك سوياً خبراتنا، طورت نفسي، وأصبحت أسئلتي أكثر شمولاً".

"الشاطر بشطارته"حلّت نانسي عجرم ضيفته في حلقته الأمس. وكان قد استقبل سابقاً نجوى كرم، فهل يختلف الحوار مع الضيوف اللبنانيين على الشاشة الأجنبية؟ يوضح شربل "يكون الضيف حذراً أكثر وليس حراً عكس ما يحصل على الشاشات المحلية وخصوصاً لتعدد المواضيع في كل حلقة".

يحقّق البرنامج نسبة مشاهدة مرتفعة، وهو متابع بشكل خاص في الخليج ومصر. فهل اشتاق شربل للجمهور اللبناني؟ وهل من الممكن أن يعود مجدداً الى الشاشة اللبنانية؟ يوضح "بعد فترة طويلة من العمل في المجال الاعلامي، يطمح كل شخص للتقدم والـ"CNN بالعربية" محطة رائدة ومن الأهم عالمياً، وعملي فيها اضافة لمسيرتي المهنية، ووسيلة لتطوير خبراتي. كذلك، أنا على يقين أنّ "الاونلاين" مستقبل الاعلام، وأن اكون أول من يخوض هذه التجربة على مستوى عالمي وأتمعن بكل تفاصيلها، خطوة مهمة جدّاً". أمّا بالنسبة إلى العودة الى الشاشة المحلية فيعبّر راجي عن "حبه للشاشة اللبنانية"، مشيراً الى أنه "يتلقى الكثير من العروض، ولكنه يركز في هذه المرحلة على نوعية البرامج التي تستفزه كبرنامجه الحالي"، لافتاً الى وجود "برنامج على شاشة الـ"LBC" يقلّد برنامجه من ناحية طرح الأسئلة وطريقة الاعداد، من دون أن يعطي الموضوع أي أهمية لأنّ بالنسبة له "تختلف طريقة التنفيذ والتقديم وفي النهاية "الشاطر بشطارته".


MISS 3