"بيتكوين" و"ليبرا " تهدّدان منظومات العملات الورقية

01 : 38

يرى بعض الحكومات أن "بتكوين" وعملات رقمية أخرى تعتبر تهديداً لها، في حين يبحث آخرون عن الطرق المثلى للاستفادة من مزاياها. وبالعودة الى بدايات بيتكوين، مضت أكثر من عشر سنوات منذ أول عملية مبادلة لها، وذلك في كانون الثاني 2009، وبلغت قيمة هذه العملة الرقمية المشفرة الأشهر حاجز الـ 20 ألف دولار قبل نحو سنتين، قبل أن تتراجع عن هذا الحاجز.

وتقول الكاتبة كسينيا سيمينوفا في تقرير على موقع ستراتفور الأميركي نشر حديثاً، إن حكومات بعض البلدان ترى في العملات الرقمية وسيلة لإنقاذ اقتصاداتها المتعثرة، وتضيف أنه من المفيد فحص الاستخدامات الجيوسياسية والمؤسساتية الأكثر إثارة للاهتمام بهذه العملات. فالكثير من الناس يواجهون صعوبات عدة على مستوى فهم التطورات التي تطرأ على قطاع العملات الرقمية، ولعل أبرز الدلائل على سوء الفهم هو تحذير النائب الأميركي براد شيرمان لزملائه، وحثهم على "احتواء البتكوين في مهدها"، مبينا أنها قد تكون قادرة على الإخلال بقوة الدولار الأميركي.

في المقابل، جاء رد مجتمع مؤيدي العملات الرقمية سريعا، حيث قال إن العالم يتحرك نحو فضاء تتراجع فيه مكانة العملات السيادية لمصلحة العملات الافتراضية. فبإمكان الحكومات إصدار قوانين مركزية تمنع تداول هذه العملات، لكن إنفاذ هذه القوانين سيكون أمراً مستحيلاً، استناداً الى التقرير . ومن المتوقع أن تعلن قريباً شركة فيسبوك اقتراب إطلاق عملتها الخاصة "ليبرا" في العام 2020، ومن المتوقع أن تكون هذه العملة ذات قيمة مستقرة، وتمثل أصلاً رقمياً مدعوماً بالعديد من العملات السيادية الأخرى مثل الدولار واليورو والين.

ويشعر كريس هيوز - أحد مؤسسي موقع فيسبوك- بالقلق من تأثير "ليبرا" على الأسواق الناشئة، التي ستصبح غير قادرة نسبيا على التحكم في وسائل تبادل العملات المحلية، وفرض ضوابط على رأس المال.


MISS 3