دوكان يُطمئن اللبنانيين: "سيدر" لا يزال قائماً

01 : 35

خليل مصافحاً دوكان أمس (دالاتي ونهرا)

أكد المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان أنّ "سيدر" لا يزال قائماً، مشدداً على أن على لبنان المضي قدماً في تنفيذه وكل ما سمعه مطمئن ويؤكد صحة هذا الأمر.

ولفت دوكان خلال لقائه أمس مع وزير المال علي حسن خليل، إلى "برنامج استثماري واسع يمتد على فترة 12 سنة". وإذ أكد "وجوب تحديد الأولويات"، قال: "هذا ليس دور الأسرة الدولية، فهي لن تقوم بذلك عوضاً عن السلطات اللبنانية. واضاف: "علمت بأن بعض المشاريع انطلقت وبدأت تُحرز تقدماً، إذاً، إن الأسرة الدولية مستعدة لمساعدة لبنان".

وعرض دوكان مع خليل مجمل القضايا المتعلقة بالمؤتمر وبموازنة 2020 والإصلاحات التي تتضمّنها. وقال دوكان بعد الاجتماع: جئت إلى لبنان كما اعتدت، لأناقش تنفيذ مؤتمر "سيدر" ضمن خطة ثلاثية:

أولاً: المشاريع (مدى تقدمها ) – ثانياً: تمويلها - ثالثاً: الإصلاحات القطاعية والعامة المتعلقة بتطبيق هذه المشاريع كما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر "سيدر" المنعقد في نيسان من العام الماضي.

كما تم البحث خلال الإجتماع في مواضيع عدة لا سيما المسائل التي تقع ضمن نطاق صلاحياته، وبشكل خاص مضمون موازنة العام 2019 التي تم إقرارها في تموز. وأكد خليل أن موازنة 2019 سيتم تنفيذها كما جاء في مشروع الموازنة الذي تم التصويت عليه في شهر تموز، و"هذا خبر سار إذاً" كما اشار دوكان.

ولفت دوكان الى أنه "تم التطرق الى موازنة 2020 وأكد لي الوزير خليل أنه سيتم إقرارها في العام 2019 وليس في تموز 2020، الأمر الأساسي ليس فقط لإرضاء الأسرة الدولية بل لأنه من الضروري الالتزام بالمهل عند وضع التوقعات المتعلقة بالموازنة". ونفى دوكان علاقة زيارته الى لبنان بالاجتماع الذي عقد بين الرؤساء في بعبدا.

وفي ما يتعلق بموازنة 2020، قال: الهدف هو الاسراع في الالتزام بالروزنامة المحددة لذلك.

واعتبر دوكان أنه: "من الجيّد تقديم رزمة من الإصلاحات لينظر فيها مجلس الوزراء أولاً، ثم مجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة"، واصفاً هذا التحرك بـ"الأخبار الجيدة"، فالعمل جارٍ و بلادي تصغي الى لبنان وتريد مساعدته". ولفت الى أنه "تناول المساعدة الفنية التي يمكن تقديمها على صعيد الإصلاحات المتعلقة بالجمارك والمشتريات العامة، وآمل أن تكون فرنسا أفضل وسيط بين لبنان وباقي العالم والأسرة الدولية والأسواق".

واذ اقدم على ذكر المثل الفرنسي: "أعِن نفسك، تعِنك السماء"، قال: "على لبنان المضي قدماً، وكل ما استمعت اليه يطمئنني إلى أن هذا ما يحصل الآن"."سيدر" ليس موقتاً

ورداً على سؤال أكد دوكان: إن "سيدر" لا يزال قائماً، إذ أنه لا يوجد بند بطلان أو نهاية. فقد التزمنا بإطار "سيدر" ببرنامج استثمار يمتد على مدى 12 عاماً، ولم نشر الى ان المؤتمر موقت أو يمتد على 4 أو 5 سنوات. هذه هي المرحلة الأولى من برنامج الإنفاق الاستثماري، لذلك لم نقل إننا سنتوقف يوماً ما. علينا التقدم ولا يتعلق الأمر فقط بالإصلاحات التي تعتبر ضرورية بدورها، ولكن يجب أيضاً إحراز تقدم على صعيد المشاريع".

أضاف: "هناك برنامج استثماري واسع، ويجب تحديد الأولويات، وهذا ليس دور الأسرة الدولية. فهي لن تقوم بذلك عوضاً عن السلطات اللبنانية، وانطلاق المشاريع وإحراز تقدّم يعني ان الأسرة الدولية مستعدة لمساعدة لبنان".

الأوضاع الاقتصادية مع بطيش

وبعدها، انتقل دوكان إلى وزارة الاقتصاد والتجارة حيث التقى الوزير منصور بطيش يرافقه وفد من الخبراء، وبحث معه في الاوضاع الاقتصادية العامة التي يمر فيها لبنان.

وإثر الاجتماع قال بطيش: "بحثت مع السفير دوكان في الوضع الاقتصادي العام في لبنان والتطورات التي حصلت في الفترة الاخيرة ومقررات اجتماع بعبدا والنقاط التي تتضمنها الورقة الاقتصادية والتي اصبح لديكم معلومات عنها".

وتابع: "كان السيد دوكان مطمئناً الى توجه المسؤولين في لبنان وخصوصاً تحسسهم بالمسؤولية الكبيرة في هذه المرحلة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية، ونأمل ان نتمكن خلال الاشهر القليلة المقبلة من متابعة الانجازات التي بدأنا بها من خطة الكهرباء الى انجاز موازنة 2019 واستكمال الاصلاحات في موازنة 2020 وما بعد موازنة 2021.

ولفت بطيش الى أن "السفير الفرنسي أبدى ارتياحه الى ما حصل في لبنان من اقرار الموازنة للعام 2019 مما يعطي انطباعاً ايجابياً لما يحصل على صعيد الاصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي والتي يجب أن تسرع أكثر بما يطمئن هذا المجتمع ويكون لمصلحة لبنان". وأشار دوكان الى أن "هناك خطوات عدة يجب أن تؤخذ على مختلف الصعد الاقتصادية لاستعادة الثقة، ولمست جدية في التعامل مع هذا الموضوع، خصوصاً أن المسؤولين يعملون بكل ما لديهم من قدرات لتحقيق الاهداف المطلوبة من المجتمع الدولي".


MISS 3