عيسى يحيى

بعلبك: إنطلاق المرحلة الثانية من التلقيح و"كورونا" يضرب عمق البلدات البقاعية

22 شباط 2021

02 : 00

إقبال ضعيف على التسجيل في منصّة اللقاح

يضرب فيروس "كورونا" في عمق البلدات والقرى البقاعية مسجلاً عدداً لا يستهان به من الإصابات والوفيات، فيما لا يزال الإهمال والتعاطي بأدنى درجات المسؤولية سيد الموقف، والإقبال على التسجيل لأخذ اللقاح ضعيفاً مقارنة بالمناطق والمحافظات الأخرى خوفاً من مضاعفات ما بعد اللقاح.

وإنطلقت اليوم المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد كوفيد 19 في محافظة بعلبك الهرمل وتحديداً في مستشفى بعلبك الحكومي بعد أسبوع على إنطلاق المرحلة الأولى من مستشفى دار الأمل الجامعي الخاص، وفيما تمّ تحديد مستشفيي بعلبك والهرمل الحكوميين مركزين رسميين من قبل وزارة الصحة لتلقيح أهالي المنطقة المسجلين على المنصة الرسمية، سيتأخر البدء بالعمل في مستشفى الهرمل الحكومي إلى حين وصول عدد المسجلين للرقم المطلوب وفق ما أعلن وزير الصحة حمد حسن. ووفق المعايير والفئة المستهدفة من اللقاح في المرحلة الأولى تلقى مدير مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور عباس شكر والطاقم الطبي والتمريضي اللقاح اليوم في حملة تشجيعية لأهالي المنطقة، سبقتها أيضاً حملةٌ من المسؤولين الرسميين والبلديات التي تعمل على إطلاق حملات توعوية على اللقاح لتحصين المجتمع وزيادة مناعة المواطنين لتعود الحياة إلى طبيعتها.

وأشار وزير الصحة حمد حسن الى أن "شركة فايزر ملتزمة في تعهداتها تجاهنا لجهة تأمين اللقاح ونحن نسعى إلى تأمين لقاحات فعالة من مصادر أخرى، طامحين إلى أن نصل إلى مناعة مجتمعية بنسبة 80 بالمئة"، معتبراً أن "الإقبال على اللقاح في بعض المناطق لا يزال متدنياً، وخصوصاً في بعلبك الهرمل وعكار والبقاع والنبطية والجنوب داعياً جميع المواطنين للإقبال على التسجيل وخصوصاً لكبار السن".

وحول عمل منصة التسجيل على اللقاح، اشار الى أن التذاكي على المنصة في بعض المناطق كان له مردود سلبي على بعض المواطنين، وتجاوز بعض مدراء مراكز اللقاح العدد المطلوب نتيجة هذا التذاكي، مجدِّداً إلتزام اللجنة الوطنية في الخطة الوطنية والأولويات من أجل حماية المجتمع اللبناني والمقيمين جميعاً.

إنطلاق عملية التلقيح في بعلبك يقابله على الضفة الأخرى طفرة إصابات في عدد من القرى والبلدات نتيجة الإستهتار في التعاطي مع الوباء وعودة الناس إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وفي هذا الإطار أشار عضو بلدية بلدة بريتال جهاد إسماعيل لـ"نداء الوطن" أنه وإزاء ارتفاع عدد الاصابات والوفيات في البلدة اتخذنا قراراً باقفال المساجد والحسينيات والقاعات العامة، وتعليق سائر النشاطات الدينية والاجتماعية التي تؤدي الى تجمعات، بالتعاون مع فاعليات البلدة، وقد نضطر الى اقفال البلدة بشكل تام اذا ما بقي الواقع الوبائي في الوتيرة نفسها، لا سيما وأن عدد حالات الوفيات قد بلغ 18، بينما سجّل العدد التراكمي للحالات منذ بداية ازمة "كورونا" 632، فيما بلغت الحالات النشطة 104، وهذه الارقام دفعت المجلس البلدي الى اتخاذ اجراءات استثنائية، انما فعالية تطبيقها تحتاج الى تعاون المواطنين مع هذه الاجراءات من أجل ارساء قواعد السلامة العامة التي تبقى على اهميتها، فارغة من المضمون اذا لم يشعر الناس بالمسؤولية الشرعية والقانونية والصحية في الوقاية سواء في مراعاة التباعد الاجتماعي او في ايقاف كل اشكال التجمعات، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، الى حين اتاحة الظروف امام التلقيح.


MISS 3