كنز أثري داخل حانة في إشبيلية

02 : 00

كشفت أعمال تجديد انطلقت الصيف الفائت في إحدى حانات إشبيلية جنوب إسبانيا، عن حمام من القرن الثاني عشر لا يزال في وضع ممتاز، ما يتيح للزبائن تناول المشروب مع تأمل لوحات وزخارف تراثية. ومنذ الساعات الأولى للأشغال، انكشفت كوة على شكل نجمة ما أثار إعجاب العاملين في الورشة.

ويروي ألفارو خيمينيث وهو عالم آثار مفوض للمساعدة في إطلاق الورشة أنه لم يتوقع "بتاتاً" الوقوع على هذا الاكتشاف.

وتوالت الاكتشافات بعدها مع العثور على 87 كوة أخرى مع نجوم ومثمنات ترسم سماء ممتلئة بالنجوم في هذا البار ذي الطابع الشرقي المسمى "خيرالدا" على اسم المئذنة القديمة لمسجد إشبيلية.

واكتشف العمال لوحات كثيرة في الموقع الممتد على مئتين ومترين مربعين إضافة إلى حمام عام مع مساحات للمياه الباردة والفاترة والساخنة. ويعود تاريخها إلى أكثر من800 عام.

ويذكّر خيمينيث بأن "كاتدرائية إشبيلية أقيمت على أنقاض المسجد الجامع الذي شُيد بين العامين 1172 و1198"، و"هذه الحمامات كانت في قلب المنطقة من المدينة التي جعلها السكان معلماً رئيسياً وحولوها مركزاً سياسياً ودينياً واقتصادياً".

وتحوّل البار الذي يعيد قريباً فتح أبوابه، إلى متحف حي بعد تجديده بالكامل، وبات يسلط الضوء على التاريخ الغني للموقع.


MISS 3