بدء أعمال إعادة تأهيل مستشفى الكرنتينا بالشراكة بين اليونيسف ووكالة التنمية الفرنسية

15 : 09

برعاية وزارة الصحة العامة اللبنانية، وقّعت اليونيسف، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، إتفاقية منحة لتجديد وانجاز المبنى الجديد لمستشفى الكرنتينا الجامعي الذي تعرض لأضرار جسيمة في أعقاب تفجيرات ميناء بيروت في الرابع من آب.

يهدف المشروع إلى استعادة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية للسكان الأكثر ضعفاً، من خلال إعادة تأهيل وتشغيل مبنى مستشفى الكرنتينا الجديد. يتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في ضمان حصول الأمهات والأطفال الأكثر ضعفاً على رعاية جيدة في أكثر مراحل حياتهم خطورة. يتم تنفيذ هذا المشروع من قبل اليونيسف وبتمويل من فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية (2 مليون يورو). كما حصلت اليونيسف على مليون دولار أمريكي من خلال تمويل خاص من جورج ودانييل بطرس.

قال وزير الصحة العامة حمد حسن "إننا نستكمل مسار البناء وإعادة التأهيل لتتحول هذه المؤسسة الإستشفائية العامة إلى مأوى وملجأ للفقراء الذين باتوا يشكلون ستين في المئة من المجتمع اللبناني" وأكد أنّ "المستشفيات الحكومية تقدم نموذجًا متقدمًا من العمل، سواء في مساعدة الإقتصاد بخدمات طبية تضاهي في مستواها أهم المراكز الإستشفائية الخاصة التي نحييها، أم في احتضان جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية متممة رسالتها الإنسانية في هذا المجال".

وأشارت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ان بعد مرور ثلاثة أشهر على المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني، يشكل هذا التمويل مرحلة جديدة للمساهمة الفرنسية في إعادة إعمار بيروت، استجابةً لانفجار الرابع من آب، وأضافت: "في إطار اجتماعي واقتصادي وصحي متأزم، تعمل فرنسا، عبر الوكالة الفرنسية للتنمية، على تأمين ولوج المجتمعات الأكثر هشاشة إلى رعاية صحية ذات جودة، موليةُ اهتمام خاص للأمهات والأطفال. من هذا المنطلق، قررت فرنسا دعم إعادة تأهيل مستشفى الكرنتينا الحكومي.

سيضم المبنى الجديد للمستشفى وحدات لطب الأطفال والتوليد والأمومة والجراحة والعناية المركزة ، بالإضافة إلى مركز للرعاية الصحية الأولية. كما سيتم إضافة مكاتب إدارية ومجالات تقنية في الطابق السفلي. ستبلغ سعة المستشفى 100 سرير بما في ذلك 80 سريرًا للأمهات / الأطفال و20 سريرًا للبالغين".

وقال أرثر جرموند، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان: " بعد الضرر الكبير الذي لحق بمستشفى بيروت الحكومي - إثر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب 2020. يأتي هذا التبرع الذي تبلغ قيمته 2 مليون يورو، لتدعم الوكالة الفرنسية للتنمية من خلاله الفئات السكانية الأكثر ضعفاً وتساهم في الحفاظ على مؤسسة نموذجية، تعتبرمثالاً لإمكانية تميّز القطاع العام اللبناني".

بدورها أشارت يوكي موكو، ممثلة اليونيسف في لبنان أنه منذ وقوع الانفجارات المدمرة، دعمت اليونيسف وشركاؤها آلاف الأطفال والأسر المتضررة، وأضافت: "إن إعلان اليوم هو جزء من التزامنا طويل الأمد لإعادة بناء بيروت. إن إعادة تأهيل مستشفى الكرنتينا الجديد سيعيد الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية عالية الجودة للفئات الضعيفة من السكان، ولا سيما حماية الأطفال حديثي الولادة مع ضمان الرعاية المناسبة لأمهاتهم أثناء الحمل والولادة وخلال الأيام الأولى بعد الولادة. إلى جانب إعادة تأهيل مستشفى الأم والطفل، تشعر اليونيسف اليوم بالقلق من الإنذارات المقلقة وزيادة مخاطر وفيات الأطفال حديثي الولادة، لا سيما بين السكان الأكثر ضعفاً وتؤكد دعمها لوزارة الصحة العامة لمعالجة خطة الأطفال الحديثي الولادة في لبنان".

وقال رئيس مجلس ادارة مستشفى بيروت الحكومي -الكرنتينا الدكتور ميشال مطر أن "المستشفى تضرر بشكل كبير جراء الإنفجار في مرفأ بيروت في 4 آب. يقدم هذا المستشفى خدمات رعاية صحية مميزة في لبنان للمرضى الأكثر ضعفاً، مهما كانت جنسيتهم أو دينهم. كما يتخصص في مجال الرعاية السابقة للولادة ورعاية الأطفال الحديثي الولادة. بفضل دعم اليونيسف والوكالة الفرنسية للتنمية، ستبدأ أعمال إعادة التأهيل مما يعطينا حافزاً إيضافيا لمواصلة مهمتنا".

إن المبنى الجديد لمستشفى الكرنتينا الحكومي، الذي كان يوفر العناية الطارئة لـ 1000 حالة من حديثي الولادة والأطفال سنويًا قبل وقوع الانفجار، سيوفّر الخدمات الى 500000 شخص من الأحياء الفقيرة في بيروت وضواحيها، بما في ذلك 150.000 طفل وستسمح السعة الجديدة بإستقبال 2000 حالة استشفاء طارئة لحديثي الولادة والأطفال المعرضين للخطر الشديد، وأكثر من 25000 استشارة للأم والطفل في السنة الواحدة. ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال في أوائل شهر آذار 2021 ليصبح المستشفى جاهز للتشغيل مع بداية العام 2022."