"الحرس الوطني" سيبقى في الكابيتول حتّى نهاية آذار

المخدّرات "تُطارد" رئيس هندوراس أمام القضاء الأميركي

02 : 00

رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز (أرشيف - أ ف ب)

إتّهم المدّعي العام الفدرالي في نيويورك جايكوب غوتويليغ، رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز، بمساعدة تاجر المخدّرات الشهير جيوفاني فوينتيس في تهريب أطنان من الكوكايين إلى الولايات المتّحدة.

وأشار غوتويليغ لدى تلاوته اللائحة الاتهامية في مستهلّ محاكمة فوينتيس إلى أنّ المتّهم "دفع رشاوى حتّى لرئيس هندوراس"، و"أصبح لا يُمسّ" بفضل العلاقة التي نسجها معه، لافتاً إلى أنّ رئيس هندوراس قبض من المتّهم بين العامَيْن 2013 و2014 رشوة قدرها 25 ألف دولار لتوفير الحماية له.

ووفقاً للمدّعي العام، فإنّ أحد شهود الإثبات في المحاكمة التي ستستمرّ أسبوعَيْن سيُدلي من على منصّة الشهود بإفادة يصف فيها "مشاعر الصدمة والخوف التي انتابته عندما رأى المتّهم جالساً إلى جانب الرئيس".

وأضاف المدّعي العام أنّ الشاهد واسمه خوسيه ساشيز سيشهد تحت القسم بأنّه سمع رئيس هندوراس يقول للمتّهم فوينتيس إنّ الأخير سيتمكّن من نقل "كمّيات ضخمة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة بحيث تملأ "الغرينغوس" (الأميركيين) حتّى أنوفهم".

لكنّ المحامي إيلان شولمان، وكيل الدفاع عن المتّهم، سارع إلى التشكيك في نزاهة شاهد الإثبات. وقال المحامي إنّ الادّعاء "يفترض أنّ 25 ألف دولار تكفي لرشوة رئيس". واعتبر أنّ شاهد الإثبات قدّم طلباً للجوء في الولايات المتحدة وبالتالي "لديه الكثير ليكسبه ولا شيء ليخسره" بإدلائه بشهادته أمام المحكمة.

كما حذّر وكيل الدفاع هيئة المحلّفين من أنّ شاهد إثبات آخر، هو زعيم كارتيل المخدّرات الهندوراسي السابق ليونيل ريفيرا، "واحد من أسوأ القتلة" في العالم. وعلى الرّغم من أنّ النيابة العامة الفدرالية في نيويورك لم توجّه إلى هرنانديز أيّ اتّهام في هذه القضيّة، إلّا أنّها تعتبر الرئيس البالغ من العمر 52 عاماً والذي يتولّى السلطة منذ كانون الثاني 2014 "شريكاً في التآمر" مع فوينتيس في تجارة الكوكايين.

وتأتي محاكمة فوينتيس في نيويورك بعد أن حوكم في المدينة نفسها شقيق رئيس هندوراس توني هرنانديز، عضو الكونغرس السابق الذي دين بتهريب الكوكايين في تشرين الأوّل 2019. وبعدما أُرجئت مراراً، ستُعقد في 23 آذار جلسة النطق بالحكم بحقّ توني هرنانديز، الذي يواجه عقوبة السجن المؤبّد.

وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تمديد مهمّة حماية الكابيتول التي يُنفّذها آلاف من جنود "الحرس الوطني" الأميركي بعد هجوم أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب في السادس من كانون الثاني الماضي، فيما سيبقى نحو 2300 جندي يعملون في إطار هذه المهمّة حتّى 23 أيار، أي نصف العديد الحالي. وبينما يخضع مبنى الكابيتول لإجراءات أمنية مشدّدة، قال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي: "خلال الفترة الإضافية، ستعمل وزارة الدفاع بالإشتراك مع شرطة الكابيتول، على خفض انتشار "الحرس الوطني" تدريجاً"، في وقت نشر فيه مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" لقطات جديدة لرجل يُشتبه في أنّه زرع قنابل يدوية الصنع قرب مراكز للحزبَيْن الجمهوري والديموقراطي على مقربة من مقرّ الكونغرس في واشنطن في الخامس من كانون الثاني، عشية اقتحام الكونغرس، وذلك على أمل جمع معلومات تُفضي إلى التعرّف إليه.

ويظهر الفيديو الذي تمّ نشره، مشاهد للمشتبه فيه التقطتها كاميرات المراقبة في عدد من أحياء العاصمة الأميركية. وبدا الرجل مرتدياً سروالاً أسود، لكن وجهه بقي محجوباً بغطاء للرأس وكمامة كان يضعها ونظارات شمسية، كما كان يضع قفازات ويحمل حقيبة ظهر بيده. وسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي أن نشر صوراً للمشتبه فيه، بيّنت خصوصاً الحذاء الرياضي الذي كان ينتعله، وعرض مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات تقود إلى توقيفه. ولم تنفجر القنابل، وربّما اقتصر الهدف منها على إبعاد شرطة الكونغرس قبيل الاقتحام.


MISS 3