واشنطن وطوكيو تُحذّران من سلوك الصين "المزعزع للإستقرار"

02 : 00

التحالف الذي يجمع الولايات المتحدة واليابان ثابت وراسخ (أ ف ب)

حذّرت الولايات المتحدة واليابان، بكين، من "سلوكها المزعزع للإستقرار"، بعد محادثات ديبلوماسية ودفاعية رفيعة المستوى في طوكيو تهدف إلى تعزيز تحالفهما ضدّ النفوذ الصيني المتزايد.

ويقوم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بأوّل رحلة خارجية لهما بدأت الإثنين في اليابان، بهدف تعزيز التحالفات الإقليمية وتوجيه رسالة إلى بكين.

وسيتوجهان بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، وستكون مراجعة الإدارة الأميركية الجديدة لنهجها تجاه بيونغ يانغ أيضاً جزءاً أساسياً من المناقشات الديبلوماسية. لكن المحادثات في طوكيو ركّزت على مناورات الصين في المنطقة، بما في ذلك وجودها المتزايد حول الجزر المتنازع عليها مع اليابان.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك: "تستخدم الصين سياسة الإكراه والعدوان للقضاء على الحكم الذاتي بشكل منهجي في هونغ كونغ وتقويض الديموقراطية في تايوان وانتهاك حقوق الإنسان في شينجيانغ والتيبت، وفرض مطامع بحريّة في بحر الصين الجنوبي تنتهك القانون الدولي". وأضاف: "نحن نتشارك في رؤية منطقة المحيطَيْن الهندي والهادئ حرّة ومنفتحة حيث تلتزم البلدان القوانين وتتعاون حيث ما تستطيع وتحلّ خلافاتها سلمياً"، مهدّداً بأنّ واشنطن "ستردّ إذا لزم الأمر عندما تستخدم الصين سياسة الإكراه أو العدوان للحصول على مبتغاها".

ورفض بلينكن الإدلاء بأي تعليق على تصريحات شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، التي حذّرت "الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة التي تجهد عبر المحيط لنشر رائحة البارود في أرضنا". وقال: "حاولنا التواصل مع حكومة بيونغ يانغ من خلال قنوات عدّة، بدءاً من منتصف شباط، من بينها نيويورك. حتّى الآن، لم نتلقَ أي ردّ من بيونغ يانغ".

وجاء في بيان مشترك أميركي - ياباني أن "الولايات المتحدة واليابان اعتبرتا أن سلوك الصين عندما يتعارض مع النظام الدولي القائم، يُمثل تحدّيات سياسية واقتصادية وعسكرية وتكنولوجية". وأضاف: "الوزراء ملتزمون مقاومة الإكراه والسلوك المزعزع للإستقرار تجاه البلدان الأخرى في المنطقة".

وأشار البيان المشترك أيضاً إلى "أهمّية السلام والإستقرار في مضيق تايوان"، لكن أوستن رفض التعليق حول ما إذا كان يتّفق مع التقييم الأميركي الأخير بأنّ بكين قد تغزو الجزيرة في غضون 6 سنوات. وقال أوستن: "وظيفتي هي التأكد من أنّنا مستعدّون قدر الإمكان للردّ، في أسرع وقت ممكن، على أي تحدّيات نُواجهها نحن أو التحالف".

وأشار الوزراء تحديداً إلى الوجود الصيني المتزايد في المياه المحيطة بجزر سينكاكو المعروفة في بكين باسم جزر دياويو. وعبّر البيان عن "مخاوف جدّية في شأن التطوّرات التخريبية الأخيرة في المنطقة"، محذّراً أن الجانبَيْن سيُعارضان "أي إجراء أحادي الجانب يهدف إلى تغيير الوضع الراهن أو تقويض الإدارة اليابانية لهذه الجزر". ودعا البيان مجدّداً إلى "نزع كامل للسلاح النووي" لبيونغ يانغ، محذّراً من أن ترسانة كوريا الشمالية "تُشكّل تهديداً للسلام والإستقرار الدوليّيْن". وطُرِحَت قضايا أخرى على الطاولة، مثل الإنقلاب العسكري في بورما. والتقى المسؤولان الأميركيان إضافةً إلى نظيرَيْهما اليابانيّيْن، رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، الذي أمل في إجراء "محادثات مثمرة" مع الرئيس الأميركي جو بايدن عندما يُصبح أوّل زعيم دولي يلتقي الرئيس الديموقراطي شخصياً خلال رحلة مخطّط لها الشهر المقبل.

وعلى صعيد آخر، حذّرت الصين الاتحاد الأوروبي من "مخاطر المواجهة"، إذا أُقرت عقوبات ضدّها على أساس اتهامها بارتكاب انتهاكات في حق الأويغور في شينجيانغ، وتعديل النظام الإنتخابي في هونغ كونغ.


MISS 3