مسعود محمد

"نطنز"... هل ساهمت عناصر إيرانية بالضربة؟

14 نيسان 2021

02 : 00

تُعدّ منشأة نطنز رئيسية لبرنامج تخصيب اليورانيوم في إيران (أرشيف)

ما الذي حصل في منشأة نطنز النووية في إيران؟ سؤال يشغل العالم بعد إستهداف المنشأة بالتزامن مع إعلان طهران أنها أضافت أجهزة طرد مركزي جديدة، إذ كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد دشن السبت الماضي أجهزة طرد مركزي جديدة في نطنز، التي تُعدّ المنشأة الرئيسية لبرنامج تخصيب اليورانيوم في البلاد، وذلك في حفل بث على الهواء مباشرة على التلفزيون الرسمي.

"نداء الوطن" توجّهت بالسؤال حول ما حصل إلى معارضين إيرانيين لإستطلاع آرائهم حول الحادث ومعرفة من قام بإستهداف نطنز؟ وما هي تأثيرات إستهداف المنشأة؟

سكرتير حزب "كومله" المعارض عبدالله مهتدي، قال: "أعلنها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو صراحة، ممنوع حصول إيران على النووي، وأظنّه قام بكلّ ما يجب لمنع حصول إيران على النووي، ولكن هذا لا يعني أن حادثاً من هذا النوع هو عمل منفرد ومن طرف واحد، وأظن أن هناك توافقاً دولياً حول هذه الضربة، وتعاوناً داخلياً مع الخارج لتسهيل تنفيذ المهمّة"، مضيفاً: "من المؤكد أن من نفّذ هذا العمل قد ضحى ببعض العناصر التي كانت تتعامل معه داخل إيران، ففي هكذا عمليات لا بد من التضحية ببيادق، وأعتقد أن عناصر إيرانية إشتركت بالعملية سقطت".

من جهته، قال السكرتير الأسبق للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني عبد الله حسن زاده: "الغرور أوصل إيران إلى ما وصلت إليه، وهي تحدّت الولايات المتحدة واستفزّتها وتعرّضت ميليشياتها للقوّات الأميركية في العراق، ولم يكن من الممكن السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي في ظلّ تبجّحها بأنها سيطرت على 4 عواصم عربية، لذلك كان لا بد من ضربة تُعيد طهران إلى رشدها، وإلى طاولة المفاوضات بتواضع"، لافتاً إلى أن الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد قال إن النظام (الإيراني) قد يسقط بعد (رحيل المرشد الأعلى علي) خامنئي، ولكن الإدارة الأميركية الجديدة تسعى إلى تهذيب النظام وتحجيمه وليس إسقاطه".

بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب "التضامن الأهوازي" حافظ الفاضلي أن "الضربة أظهرت هشاشة النظام الأمني الإيراني، فهذه المنشأة موجودة تحت الأرض وفي منطقة خاصة، ويُفترض أنه تمّ تأمينها بحماية وحراسة ووسائل أمنية متقدّمة، ومع ذلك ضربت مرّتَيْن"، متسائلاً: "ألا يطرح ذلك علامة إستفهام؟ لقد أخرجت الضربة من يد إيران أهم ورقة تفاوض".

وتابع الفاضلي: "حين تقرأ وسائل التواصل الإجتماعي وتتصل بالناس في الداخل لتفهم ردود الفعل، تجد أن الناس تشمت وتطرح علامات إستفهام وتسخر من النظام وتعتبره قادراً على استعمال عصاه الغليظة على شعبه فقط، ففي الوقت الذي يتبجّح بأنّه احتلّ 4 عواصم عربية هو غير قادر على حماية أمن منشأة نووية!".

وحول الردّ في الوقت والمكان المناسبَيْن، أجمع الجميع على أن نُبقي أعيننا على "حزب الله" في لبنان، فالردّ سيكون عبر "الحزب"، ولكن في المقابل فإنّ الردّ الإسرائيلي سيكون مزلزلاً لـ"الحزب" ولبنان.


MISS 3