مخاوف من مقاومة الملاريا للعلاج

02 : 00

تعززت المخاوف من أن يصبح مرض الملاريا مقاوماً للعلاج في أفريقيا بناءً على أول "دليل سريري" على تأثير السلالات المتحورة من الطفيلي المسؤول عن المرض.

ولاحظ الباحثون للمرة الأولى في دراستهم التي أُجريت على أطفال من رواندا استمرارية الطفيلي بعد ثلاثة أيام من العلاج، وهو ما تمّ إثباته في جنوب شرق آسيا بعد مقاومة للعقار الرئيسي وهو الأرتيميسينين. وإذ أشارت الدراسة إلى أن فعالية الأدوية لا تزال كبيرة حتى الآن، نبهت إلى ضرورة زيادة المراقبة في رواندا والبلدان المجاورة.

وأدى مرض الملاريا إلى وفاة أكثر من 400 ألف شخص في العالم عام 2019، ثلثاهم من الأطفال دون سن الخامسة. وتُعتبر العلاجات التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين مدموجة مع مضاد آخر للملاريا هو "سي اي إيه"، الأكثر فعالية واستخداماً ضد الملاريا التي تسببها طفيليات "بلاسموديوم فالسيباروم" المنتقلة بواسطة البعوض. وترتبط مقاومة الأدوية هذه بالطفيليات التي تحمل طفرات في أحد الجينات (بي إف كي 13).

وسبق أن اكتشفت بعض السلالات المتحورة في رواندا، ولكن بوتيرة أقل مما بيّنته الدراسة الجديدة، ومن دون إثبات استمرار الطفيلي لدى الأطفال المعالجين بالأرتيميسينين. وأشار الباحثون إلى أن "ظهور مقاومة جزئية للمادة في إفريقيا هو إشارة تحذير من أن فعالية مركبات الأرتيميسينين يمكن أن تتعرض للخطر إذا ظهرت مقاومة للعقار المرتبط بها".

وشملت الدراسة 224 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات مصابين بالطفيلي في ثلاث مدن في رواندا، عولجوا لمدة ثلاثة أيام باستخدام التركيبة العلاجية الأكثر شيوعاً (أرتيميثير - لوميفانترين) ثم خضعوا للمراقبة لمدة شهر واحد من خلال سحب عينات دم أسبوعية منهم. وكان نحو 15% من المشمولين بالدراسة في اثنين من مواقعها لا يزالون مصابين بطفيليات يمكن اكتشافها بعد ثلاثة أيام من العلاج. 


MISS 3