وصفت الصحافة الإيطالية موظفاً في أحد المستشفيات بـ"ملك الغياب"، لأنه تقاضى راتبه بانتظام طيلة 15 عاماً، رغم غيابه لسنوات طوال. وبحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان"، فإن إجمالي الرواتب التي استلمها هذا الموظف وهو لا يقوم بأي عمل وصلت إلى 538 ألف يورو. وسجّل الموظف الإيطالي رقماً قياسياً في الغياب، لكنه يواجه حالياً متاعب كبيرة أمام القضاء. وتشمل التهم الموجهة إليه إساءة استخدام المنصب وممارسة التزوير والابتزاز، بينما يجري التحقيق مع 6 مسؤولين يشتبه في أنهم غضوا الطرف عن هذا الغياب.
وأثارت هذه القضية جدلاً وغضباً، لأن الإيطاليين يعتبرون مثل هذه الوقائع تساهلاً في إنفاق المال العام. ولفتت بعض المعلومات الى أنّ الموظف المتهرب قد هدد مديرة المستشفى، حين عمدت الى كتابة تقرير عن عدم حضوره إلى العمل. وتقاعدت المديرة بعد ذلك ولم يجر التدقيق بشأن حضوره بعد ذلك كما لم يتحرك قسم الموارد البشرية إزاء هذا الموضوع.
وعام 2016، قامت السلطات الإيطالية بتشديد الإجراءات ضد المتغيبين عن العمل، لا سيما بعد الكشف عن حالات متعلقة بموظفين كبار في القطاع العام.
