5 حقائق عن الإبادة الأرمنية

02 : 00

أول إبادة جماعية في القرن العشرين

سبقت الإبادة الأرمنية الهولوكوست الذي ارتكبه الألمان بحقّ اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. ليس ذلك فحسب بل إن الزعيم النازي أدولف هتلر، حين قرّر غزو بولندا، عام 1939، استند الى الإبادة الأرمنية لدى إعطاء أوامره بقتل كل من ينتمي إلى العرق البولندي بلا رأفة فقال لجنوده محاولاً تشجيعهم: "لا أحد يتحدث في هذه الأيام عما حلّ بالأرمن!".

اجتياح عثماني لمملكة أرمينيا التاريخية


سجل القرن الحادي عشر أول اجتياح لمملكة أرمينيا من الجيش التركي. وضمت السلطنة العثمانية أراضي أرمينيا التاريخية إليها لأول مرة في هذا القرن. وفي القرن السادس عشر أصبحت معظم أراضي أرمينيا التاريخية جزءاً من السلطنة العثمانية الممتدة آنذاك إلى جنوب شرق أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وتوزّع الأرمن بينها وبين الأمبراطورية الروسية. وبقيت أرمينيا تحت الحكم العثماني حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.


24 نيسان تخليداً للذكرى


بدأت عمليات القتل الجماعي والتهجير الممارس من الاتراك ضد الارمن والاقليات المسيحية قبل تاريخ 14 نيسان 1915 بكثير ولكن الارمن اختاروا هذا التاريخ بالذات لمصادفته مع إعدام حوالى 250 أرمنياً في اسطنبول معظمهم من المثقفين وكبار الشعراء والمفكرين ورجال الدين.


ترحيل وإبادة


اتخذ الاتراك قراراً بترحيل الارمن من أراضيهم في منتصف العام 1915، متهمين اياهم بالخيانة ومصادرين ممتلكاتهم كافة. استند الاتراك في فعلتهم الشنيعة الى اتهامات وجهوها ظلماً الى الارمن بنيتهم في الانضمام إلى الجيش الروسي الزاحف إلى السلطنة خصوصاً أنهم كانوا يطالبون بالاعتراف بحقوقهم ضمن السلطنة.

وهكذا تمّ ترحيل الأرمن في "مسيرات للموت" وأحرق عدد كبير منهم أحياء أو صلبوا أو أعدموا أو ماتوا جوعاً وعطشاً بفعل تركهم دون مياه أو مأكل في الصحارى مع ممارسة أفظع أنواع الوحشية من بقر لبطون الحوامل ومطاردة لكبار السن واغتصاب للفتيات وخطفهن وفرض العبودية عليهن علماً أن الألمان والصحافيين الاجانب وثقوا هذه الارتكابات بالصور وقد تحدث عدد كبير من الكتاب والصحافيين وحتى بعض الادباء الاتراك والاكراد عما ارتكب من فظاعات بحق الأرمن ولم يتوانوا عن تسمية الارتكابات بالمجزرة فدفع البعض ثمناً لذلك سجناً أو ملاحقة قضائية كالكاتبة التركية فتحية تشيتين وحائز جائزة نوبل للآداب أورهان باموك.

الأرمن ليسوا وحدهم

ليس الأرمن وحدهم من تعرضوا للمجازر العثمانية بل استهدف الاتراك كذلك مجموعات إثنية مسيحية أخرى كانت تعيش في كنف السلطنة العثمانية كالأشوريين واليونانيين الأناضوليين والبنطيين ويوثق بعض الباحثين عدد الضحايا هؤلاء بنصف مليون قتيل إذ استهدف الاتراك معظم المسيحيين في تلك الفترة من عمر السلطنة خصوصاً أن هدفهم الاساسي كان التطهير التام للمسيحيين.


MISS 3