روي أبو زيد

ينطلق بدورته الثانية بعروض من 87 دولة

"مهرجان الفيلم اللبناني المستقلّ"... حماية الحرية وتعزيز الصحّة النفسيّة

12 أيلول 2019

12 : 10

مدير المهرجان غوتييه شربل

انطلق "مهرجان الفيلم اللبناني المستقل" (Lebanese Independent Film Festival-LIFF) بدورته الثانية أمس في Station Beirut في كورنيش النهر بحضور عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية والثقافية، وقد اتخذ شعاراً له قول السينمائي البريطاني جون سميث: "الفيلم هو انعكاس للمجتمع، فالأفلام هي شكل من أشكال التواصل، من أجل بناء مجتمع أفضل".

يؤمّن المهرجان مساحة لعرض 180 فيلماً قصيراً من أكثر من 87 دولة حول العالم، تتنافس على17 فئة مختلفة، ليكون منبراً يوصل الأفكار والآراء ووجهات النظر كافة للمخرجين والكتّاب أينما حلّوا. كما تتخلّله عروض للأفلام في 12 و 13 و 14 و 15 أيلول، قبل أن يختتم بحفلة توزيع الجوائز للأفلام الرابحة.


ملصق المهرجان


من أهم الأفلام المعروضة: "Let us be heroes, Kyra, Je n’ai pas tué Jesse James, Vanilla, Night shift"، وتتنافس على الفئات التالية: الخيال المحلي والأجنبي، الوثائقي، الأفلام القصيرة وغيرها. تضم لجنة التحكيم هذا العام الممثل والمخرج لوسيان أبو رجيلي، الممثل وسام فارس، الممثلة أندريه ناكوزي، الممثلة كريستين شويري، الممثل ومقدّم البرامج شادي ريشا، المخرج الفرنسي لمهرجان الفيلم اللبناني في فرنسا- FFLF سارة حجار ، الناقد السينمائي أنيس تابت، الكاتب والمخرج الفرنسي كريستوف ناصيف والممثلة الأميركية والمخرج دنيتا ويليامز-تريج.

وأشار مدير المهرجان غوتييه شربل في حديث إلى"نداء الوطن" الى أنّ "برنامج المهرجان لهذه السنة يتضمّن أفلاماً اختيرت من أهم المهرجانات العالمية كمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ومهرجان روتردام الدولي للأفلام، ومهرجان مدينة البندقية السينمائي، ومهرجان كان السينمائي، ومهرجان رؤى الواقع للأفلام الوثائقية في سويسرا".

وأضاف أنّ " LIFF يسنح الفرصة للناس كي يعرضوا أفلامهم بحرية تامة ومن دون رقابة لأن حرية التعبير هي القضية الأساس التي يرتكز عليها المهرجان"، مشدّداً على أنّ "الرسالة التي نحملها هذا العام هي التوعية حول الصحة النفسية بالشراكة مع جمعية "Embrace" من خلال الأفلام المعروضة". ولفت شربل الى أننا "اخترنا هذا العام النجمة مارلين مونرو لتتصدر صورتها ملصقاتنا لأسباب عدّة كرمز حيّ لعصر السينما الذهبي، وكصدمة إيجابية للإضاءة على الصحة النفسية"، كاشفاً أنّ "لجنة الحكم اختيرت على أساس حبّ أفرادها للمهرجان وسعيهم قدر الإمكان الى إيصال رسالتنا من خلال ما يقدّمونه في أعمالهم الفنيّة".


جانب من الحضور (رمزي الحاج)


من جهتها، نوّهت ناكوزي بأهميّة هذا المهرجان، مؤكّدةً "حبّها للأفلام القصيرة والسينما" ومشدّدةً على "ضرورة دعم الشباب المستقلّ الذي أراد إيصال صوته، أفكاره وهواجسه بحريّة تامّة، متحرّراً من القيود المفروضة عليه". وشددت على أنّ "هذا المهرجان علامة حسيّة على تفاعل الأفكار والحضارات والثقافات من خلال السينما".

وإذ نوّهت ناكوزي بـ"الأفكار الخلّاقة التي قدّمت في الأفلام"، لفتت الى أنّ " LIFF أخرج بعض هذه الأفلام من إطاره الضيّق ليوصله إلى العدد الأكبر من الأكاديميين والفنانين والرأي العام".