ربع الأوروبّيين تلقوا جرعة لقاح

"حريق بغداد" يُطيح وزير الصحة

02 : 00

المحارق "أُنهكت" من تداعيات الوباء المأسوية في الهند (أ ف ب)

لم يمرّ "حريق بغداد" الذي شبّ داخل مستشفى "ابن الخطيب" وهزّ وجدان العالم، مرور الكرام على المسؤول المباشر عن القطاع الصحي في العراق، إذ وافق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس على استقالة وزير الصحة والبيئة حسن التميمي. وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان أن هذه الإستقالة جاءت بعد صدور التقرير الخاص بلجنة التحقيق التي شُكّلت على خلفية حريق المستشفى، فيما أوصى تقرير اللجنة بفرض عقوبات على مدير مستشفى "ابن الخطيب" ومعاونه الإداري ومسؤول الدفاع المدني وإعفاء مدير عام صحة الرصافة، الجانب الشرقي من بغداد حيث يقع المستشفى.

وأدّى حريق اندلع مطلع الأسبوع الماضي داخل المستشفى المخصّص للمصابين بـ"كورونا"، إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً وإصابة نحو 110 بجروح.

توازياً، أعلنت السلطات الإماراتية تمديد تعليق دخول المسافرين القادمين من الهند على كافة الرحلات الجوّية للناقلات الوطنية والأجنبية، وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها، باستثناء رحلات الترانزيت القادمة إلى الدولة والمتّجهة إلى الهند.

كذلك، قرّرت اللجنة العليا المكلّفة بحث آلية التعامل مع التطوّرات الناتجة عن انتشار الفيروس التاجي في سلطنة عُمان، تمديد تعليق الدخول إلى البلاد حتّى إشعار آخر للقادمين من 14 دولة، وهي: لبنان، السودان، جنوب أفريقيا، نيجيريا، تنزانيا الاتحادية، غانا، غينيا، سيراليون، إثيوبيا، البرازيل، المملكة المتحدة، الهند، باكستان وبنغلاديش. كما قرّرت اللجنة إضافة القادمين من مصر والفيليبين.

وفي الأثناء، يزداد الوضع الصحي في الهند سوءاً مع تسجيلها أكثر من 20 مليون إصابة، فيما يواجه النظام الصحي الذي يفتقر إلى الموارد وغير المهيّأ لمواجهة هذا الوضع الوبائي الخطر، نقصاً كبيراً في الأسرة والأدوية والأوكسجين، رغم تدفق المساعدات الدولية في الأيام الأخيرة.

أميركياً، حدّد الرئيس جو بايدن هدفاً جديداً على صعيد التلقيح في الولايات المتحدة، يقضي بإعطاء جرعة واحدة على الأقلّ لـ70 في المئة من الراشدين بحلول العيد الوطني في الرابع من تموز. ويسعى بايدن كذلك إلى تلقيح 160 مليون أميركي بشكل تام بحلول التاريخ نفسه. كما أكد استعداد البلاد لتلقيح الفتيان فوراً في حال أجازت السلطات الصحية لهم تلقي اللقاح.

وبعد مستويات قياسية من التلقيح، تراجع العدد اليومي للأفراد الذين يتلقون الجرعة الأولى من اللقاح في الولايات المتحدة، الأمر الذي أجبر السلطات على إعادة النظر في استراتيجيّتها سعياً إلى إقناع اللامبالين والمشكّكين. وبدلاً من مراكز التلقيح المترامية في الملاعب، باتت السلطات تُركّز أكثر على العيادات النقالة وعلى تكثيف نقاط التطعيم القريبة من أماكن سكن الأميركيين.

وفي السياق ذاته، تلقى أكثر من ربع سكان الاتحاد الأوروبي جرعة واحدة على الأقلّ من اللقاح ضدّ "كوفيد 19"، بينما بات أكثر من 9 في المئة من سكانه مطعّمين بالكامل. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين في تغريدة أن "التلقيح يتسارع في أوروبا: لقد تجاوزنا للتوّ 150 مليون لقاح، وسيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لتلقيح 70 في المئة من السكان البالغين في الاتحاد الأوروبي في تموز".

تزامناً، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبّية بدء إجراء "مراجعة مستمرّة" للقاح الذي طوّره المختبر الصيني "سينوفاك"، ما يُمهّد أمام طلب الحصول على ترخيص في الاتحاد الأوروبي قريباً.

وفي ألمانيا، لن يضطرّ الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح بالكامل إلى الإلتزام بحظر التجوّل وقيود التواصل في البلاد، بموجب مشروع قانون وافق عليه مجلس الوزراء. وأوضحت وزيرة العدل كريستين لامبرخت أن القانون، الذي سينطبق أيضاً على الأشخاص الذين تعافوا من "كورونا"، ينتظر إقراره في البرلمان، لكن يُمكن أن يدخل حيّز التنفيذ ابتداءً من هذا الأسبوع.


MISS 3