تخوض "مارلا" في هذا الفيلم رحلة شاقة لإنقاذ شقيقها بعد اختفائه في عالم "بلاي موبيل".
كيف يمكن تقييم Playmobil: The Movie (بلاي موبيل: الفيلم)؟ يكفي أن نقارن بين ألعاب "بلاي موبيل" و"ليغو" على أرض الواقع!
يبدو الفيلم مقتطعاً من أفلام Lego، لكنّ الأحداث معاكسة: تذهب الشخصيات هذه المرة إلى عالم خيالي، بينما يخترق العالم الخيالي الواقع في سلسلة Lego. تتعدد العوامل المعكوسة في هذا العمل. أفلام Lego تتذكر محدودية قدرات شخصياتها وتقدّم قصة ترفيهية، على عكس Playmobil. يُفترض أن يجذب العمل كل من يحب الفكاهة السخيفة، لكنه لا يصيب الهدف رغم عرضه جوانب تستهدف الراشدين.
بداية الفيلم غريبة! تبدأ الأحداث بلحن موسيقي غير مؤثر، وسرعان ما ننساه حين تنتهي الأجواء الممتعة فجأةً مع وصول ضباط شرطة إلى المنزل. إنه حدث مفاجئ لأن الفيلم مناسب للأطفال بدءاً من عمر الرابعة. كان تغيّر الجو العام بهذا الشكل صادماً بمعنى الكلمة. إنه حدث طارئ في مسار الحبكة ولن يلاحظه الراشدون وحدهم. حتى الأطفال سيندهشون حتماً مما يشاهدونه ويتساءلون عما يحصل.
في ما يخص الجانب الفكاهي، يمكن رصد مشهد مضحك واحد، عدا الموقف الهزلي الذي يظهر في الإعلان الترويجي. تتعلق المزحة المضحكة بالآباء لكنّ طريقة عرضها مدهشة!
على صعيد آخر، كان مزعجاً ومفاجئاً أن نشاهد "مارلا" في بداية الفيلم (وفي الإعلان الترويجي) وهي لا تجيد المشي بساقَي "بلاي موبيل" الجديدتَين، لكننا نراها بعد لحظات وهي تزحف قبل أن تعجز عن المشي مجدداً. لا أحد يتوقع عملاً فنياً أسطورياً من هذا الفيلم، لكن يجب أن يتمتع بدرجة من التماسك على الأقل!في النهاية، يشعر من يشاهد Playmobil أنه أضاع وقته، إذ يصعب إيجاد أي جانب مشوّق في الفيلم. القصة ليست مُلهِمة جداً ولا يمكن أن نتأثر مع الشخصيات. كذلك تبرز شوائب أخرى، أبرزها القصة المحدودة والشخصيات التي لا تجتمع لتحقيق أي هدف مهم. باختصار، لم يكن العمل محاولة ناجحة لإحياء هذه اللعبة. كان من الأفضل على الأرجح تحويل المحتوى إلى مقاطع قصيرة في مسلسل تلفزيوني، أو جعله جزءاً من اللقطات المحذوفة التي لا تظهر في الفيلم النهائي!
