بسبب شنّها هجمات إلكترونيّة

عقوبات أميركيّة تستهدف كيانات كوريّة شماليّة

15 : 00

فرضت واشنطن عقوبات ماليّة أمس على ثلاثة كيانات كوريّة شماليّة متّهمة بشنّ هجمات إلكترونيّة طاولت بنى تحتيّة رئيسيّة، على غرار مستشفيات بريطانيّة العام 2017 والمصرف المركزي في بنغلادش العام 2016. ولفتت مساعدة وزير الخزانة المكلّفة مكافحة تمويل الإرهاب سيغال ماندلكر، إلى أن "وزارة الخزانة تتحرّك ضدّ مجموعات كوريّة شماليّة للقرصنة المعلوماتيّة، نفّذت هجمات دعماً لبرامج التسلّح والصواريخ غير القانونيّة".

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركيّة في بيان أن العقوبات تستهدف ثلاث مجموعات قرصنة معلوماتيّة تُسيطر عليها حكومة كوريا الشماليّة، ومعروفة في أوساط صناعة الأمن المعلوماتي، لافتةً إلى ضلوعها في زرع فيروسات أو اختلاس أموال. والمجموعات هي "لازارس غروب" و"بلونوروف" و"اندارييل".

وأشارت الخزانة إلى أن "لازارس غروب" أنشأتها حكومة بيونغ يانغ العام 2007 داخل ما يُسمّى "المكتب الثالث للإشراف التقني"، وهو كيان مسؤول عن عمليّات أمن المعلومات في البلاد. وهذه المجموعة ضالعة في هجوم بواسطة الفيروس "واناكري" طاول الولايات المتّحدة وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتّحدة خصوصاً. وتسبّب بتعطيل نحو 300 ألف جهاز كمبيوتر حول العالم.

والهجوم الأكبر استهدف النظام المعلوماتي لخدمات الصحة البريطانيّة، وتحديداً أجهزة الكمبيوتر في ثلث مستشفيات العلاج العادي في البلاد. كذلك، أدرجت مجموعات فرعيّة تابعة للمجموعات الثلاث الرئيسيّة على لائحة العقوبات، بحيث جمّدت أصولها المحتملة داخل الأراضي الأميركيّة ووضعت خارج النظام المالي الدولي.

كما ذكرت واشنطن أن "بلونوروف" أنشأتها الحكومة الشيوعيّة الكوريّة الشماليّة لضمان عائدات في مواجهة العقوبات الدوليّة على بيونغ يانغ. وقد حاولت سرقة أكثر من 1.1 مليار دولار من مؤسّسات ماليّة في بلاد عدّة، من المكسيك وتشيلي إلى تركيا وباكستان وفيتنام. وشنّت هجوماً على حساب البنك المركزي في بنغلادش لدى الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.

وحاولت مجموعتا "بلونوروف" و"لازارس غروب"، تحويل ما يصل إلى 851 مليون دولار عبر الالتفاف على نظام "سويفت" للتحويلات العالميّة، ولكن تمّ رصد هذه العمليّة بسبب خطأ تقني، وفق وزارة الخزانة. أمّا مجموعة "اندارييل"، التي كشف أمرها العام 2015، فشنّت هجمات على حكومة كوريا الجنوبيّة وبناها التحتيّة.

وفي الشقّ الديبلوماسي، أعلنت الولايات المتّحدة أمس الأوّل أن إبداء بيونغ يانغ استعدادها لاستئناف المفاوضات أمر مشجّع، لكنّها انتقدت تجاربها الصاروخيّة الأخيرة، واصفةً إيّاها بأنّها "غير مفيدة".

وشدّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة مورغان أورتاغوس على أهمّية الوحدة بين الولايات المتّحدة والمجتمع الدولي "في توجيه رسالة إلى كوريا الشماليّة بأنّ الاستفزازات على غرار إطلاق الصواريخ غير مفيدة"، مضيفةً: "نُريد عودة الكوريين الشماليين إلى طاولة المفاوضات لإنجاز نزع السلاح النووي".


MISS 3