قداس في ذكرى استشهاد رمزي عيراني وصلوات للتسلح بالرجاء والتشبث بالارض

18 : 11

 أقامت عائلة المهندس رمزي عيراني ورفاقه الذبيحة الإلهية لراحة نفسه في حديقة دير سيدة الأيقونة العجائبية للاباء اللعازريين - الاشرفية، في الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاده، في حضور العائلة والاصدقاء والرفاق، الذين تقدمهم الامين المساعد لشؤون المصالح في حزب "القوات اللبنانية" المهندس نبيل أبو جودة، الامين المساعد لشؤون الادارة المهندس وليد هيدموس ومنسق منطقة بيروت الدكتور سعيد حديفة.

ترأس القداس الاب اللعازري رمزي جريج، الذي شدد في عظته على "دور المسيحيين في أن يكونوا أبعد من جماعة موازية للجماعات الاخرى بل أن يكونوا رسلا لنور وكنز المسيح وأن ينقلوه للجميع". مضيفا: "رسالتنا أن نحمل سلاما لا كما يعطيه العالم، منبعه ليس الظروف الخارجية بل من قلب الانسان جراء علاقته بيسوع المسيح. فكي يبقى لدي أمل بهذا البلد ولا أهاجره رغم الظروف الصعبة ككثر من الناس حين يكون الوضع السياسي والمالي والاقتصادي منهارا، لا يمكن أن أقدم على ذلك إلا إذا كان لدي رجاء يسوع".

أضاف: "رمزي عيراني حلقة من حلقات الظلم والالم والموت في تاريخنا. الموت الذي يأتي من السلام الكاذب الذي يعطينا إياه العالم. هو سلام قام على المساومات وإلغاء الآخر وهو سلام القبور لا سلام الحب الذي علمنا إياه المسيح".

وختم جريج: "أشهد بعلاقتي مع عائلة رمزي كم كان يسوع نورها في الظلمات والصعاب، ولم يقتصر الامر على استشهاد رمزي بل فقدت العائلة والدة زوجته جيسي التي كانت إحدى ضحايا انفجار 4 آب. فلنجعل لقاءنا اليوم مناسبة للعودة لسلام يسوع المسيح الذي هو أقوى من كل أشكال الحرب أاو الظلم أو الاضطراب أو البغض والاحباط، فنكون منارة نحمل هذا السلام للاخرين".

نجل رمزي

وتخلل القداس نوايا تلاها أهل ورفاق رمزي، ومن بينهم نجله جاد الذي قال: "كم هو صعب أن نكفر بوطن دفع ثمنه آلاف الشهداء ونغادر أرضا ارتوى ترابها باللون الاحمر. كم هو صعب أن نبحث عن وطن بديل ونترك الارض التي ناضل أهلنا ومن سبقونا في سبيلها وقدموا أغلى ما لديهم ليحافظوا على الكرامة ويبنوا المستقبل. كم يصعب علي أنا جاد رمزي عيراني أن أفكر بمغادرة وطن استشهد من أجله والدي وكثر، كي يبقى وطن الحرية والسيادة والاستقلال".

وتوجه جاد لوالده بالقول: "رمزي عيراني، أنا اعتذر أن يغلبني الضعف في أوقات عدة ويهزمني الخوف ويدفعني اليأس الى التفكير بترك أرض إرتوت بدمائك وأتناسى حلمك وحلم رفاقك وأبحث عن حلم جديد في وطن جديد وأرض غريبة. والدي الحبيب، هذه المرة لن أصلي لك بل أطلب منك الصلاة معنا للرب كي ينقذ وطننا من محنته التي وصل اليها بممارسات ووعي مسؤوليه وحكامه الذين باعوه ب30 من الفضة".

وختم: "نصلي معا كي يسلحنا الرب يسوع بالايمان ويزرع فينا الرجاء، فلا يغلبنا اليأس وكي يعطينا الحكمة لنكمل مسيرتكم. نصلي كي يزيدنا تشبثا وتجذرا بالارض ونكرر معك رمزي قولك: الارض أرضنا ولنا في كل زاوية منها جزء منا. فساعدنا يا رب كي نصونها ونحافظ عليها لنستحق الارث الكبير الذي تركتموه لنا".

MISS 3