جورج الهاني

رسالة الحلبي لجلخ من توقيع سلامة

31 أيار 2021

02 : 00

أرخت الأزمة المستجدّة بين اللجنة الأولمبية اللبنانية وإتحاد كرة السلة بظلالها على الوسط الرياضي في الأيام الماضية، خصوصاً في ظلّ تصاعد النقمة بسبب ما أقدم عليه الإتحاد بمنع رئيس اللجنة بيار جلخ من دخول ملعب الشانفيل في ديك المحدي لحضور مباراة ضمن بطولة لبنان للعبة، تارة بحجّة أنّ النادي المتنيّ لم يضع إسم جلخ ضمن لائحة المخوّل لهم دخول الملعب، وطوراً لأنّه لم يخضع لفحص الـ"Rapid Test" الإلزاميّ قبل الدخول، علماً أنّ الحجتَين ساقطتان، أولاً كون جلخ يمثّل أعلى سلطة رياضية في لبنان وهو مُنتخب بصورة شرعية وديموقراطية من قبل معظم الإتحادات الرياضية، ولذا هو ليس بحاجة الى إذنٍ خطّي أو شفهيّ من أيّ إتحاد يستظلّ تحت العباءة الأولمبية، وثانياً لأنّ جلخ تلقى الجرعتَين من لقاح "فايزر" ويحمل في جيبه الإفادة الطبية التي تُثبت ذلك، وبالتالي ليس بحاجة لخضوعه لفحص الـ"PCR".

لم يكن صعباً على أحد إستيعاب الرسالة التي أراد رئيس إتحاد كرة السلة أكرم الحلبي تمريرها الى جلخ، فهو من دون شكّ لم يبلع الخسارة المدوّية التي تعرّض لها حليفه الأساسيّ جهاد سلامة في إنتخابات اللجنة الأولمبية في نهاية شباط الفائت، كما أنه لم ييأس بعدها من محاولة إسقاط جلخ عبر تطوّعه نيابة عن سلامة بزيارة رؤساء الإتحادات الخاسرة للمعركة الأولمبية لإقناعهم بتقديم كتابٍ الى اللجنة الأولمبية الدولية للطعن بشرعية الإنتخابات، لكنّ أمله خاب مجدداً بعدما أكدت الأخيرة ثقتها بنظيرتها اللبنانية، وراحَ يبحث عن معركة ثالثة لتسجيل، ولو نقطة واحدة لصالحه في سلة جلخ، فكان إشكالُ ملعب الشانفيل الذي إعتقد الحلبي أنّ الفرصة حانت لكسر هيبة اللجنة الأولمبية المحلية التي شكّلت له ولحلفائه عقدة مستعصية باتوا عاجزين عن الخروج منها.

سينتهي هذا الإشكال قريباً بالطرق القانونية بعيداً من التهويل العقيم والنبرة العالية الشاذّة اللذين صارا كلّ ما تملكه قلة من المعارضين حالياً للجنة الأولمبية، وستعود العجلة الرياضية الى الدوران في مختلف الألعاب عاجلاً أم آجلاً، غير عابئة بموقف حاسدٍ من هنا أو فاشلٍ من هناك.


MISS 3