600 مليون دولار مردود تصنيع "سبوتنيك"

02 : 00

أكد رئيس مجلس ادارة شركة مصنع "أروان" للصناعات الدوائية عبد الرزاق يوسف عبد الله أن "مشروع تصنيع لقاح "سبوتنيك v " الروسي في لبنان اقتصادي وسياسي هام للبلد، يعيد الثقة الدولية والعربية بلبنان كدولة محورية في المنطقة".

وأشار في مؤتمر صحافي عقده في مصنع الشركة في الشوف إلى أن "المشروع خطوة هامة جداً وله مردود ايجابي بالدرجة الأولى على لبنان، حيث سيفتح المجال امام فرص عمل جديدة ويسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية من خلال توسيع دائرة العمل والتصنيع والإنتاج".

وأضاف: "المردود الإقتصادي لتصنيع اللقاح في حدود 600 مليون دولار، ويتطلب دعماً حكومياً في حدود 20 مليون دولار. وسّعنا مروحة اتصالاتنا ولقاءاتنا، بجهد من وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله، بهدف تسهيل تنفيذ المشروع وتحقيقه على أرض الواقع، فالتقينا رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، اللذين أبديا دعماً كبيراً للمشروع، الى جانب دعم وزارتي الصناعة والصحة"، معتبراً ان "دعم الحكومة مهم جداً، فهي الجهة السياسية التي تمثل لبنان".

دعم "المركزي"

وتابع عبد الله "ما نعانيه هو عدم توفر الأموال لان أموالنا مجمدة في المصارف، لذلك طلبنا من مصرف لبنان والحكومة الدعم لتسهيل انجاح هذا المشروع المفيد للبنان، ولكن رغم ذلك، سعينا لايجاد الحلول لهذه المعضلة، من خلال الخيارات المتاحة امامنا. هناك طلب كبير من الدول التي هي بحاجة الى هذه اللقاحات، وهي على استعداد لدفع ثمنها مسبقاً، وهذا خيار قد نلجأ اليه، للمساعدة في تحقيق المشروع".

ولفت إلى "أننا لم نقف أمام هذه المعضلة، وكانت لدينا خيارات عدة، لذلك أتممنا كل التفاصيل بالنسبة إلى توقيع العقد مع روسيا، ونستعد اليوم للذهاب الى روسيا للتوقيع. كنا نأمل ان تكون هناك تسهيلات ودعم من مصرف لبنان لأنه مشروع اقتصادي وسياسي للبنان، فهو يعيد الثقة الدولية والعربية بلبنان كدولة محورية وهامة في المنطقة".

عندما طرحنا تصنيع هذا اللقاح، كان هدفنا التوفير على لبنان، اذ ان نسبة اللقاحات التي تمت في لبنان تبلغ 10 % فقط، وهذا اللقاح، ليس لمرة واحدة في الحياة، بل هو كل ستة اشهر او سنة، وبالتالي هو مشروع لعشر سنوات في المستقبل، ولقاح لا حدود زمنية له. نقوم بجهد كبير لوضع لبنان على خارطة الدول المصنعة للقاحات ضد كورونا، وهذه ليست عملية سهلة، ويكتنفها الكثير من المشقات والصعوبات، لكن ارادتنا قوية للوصول الى النجاح". وقال: "سنوقع العقد مع الروس قريباً، وسنصدر اللقاح الى دول المنطقة والعالم، وسيكون لدينا فائض كبير للبنان. لقد تكلمنا مع البنك الدولي الذي يحجز 90 مليون دولار للبنان لشراء اللقاح، فعندما يعتمد اللقاح من منظمة الصحة العالمية، نستطيع تمويل شراء هذه اللقاحات". واشار عبد الله الى انه "بعد توقيع العقد، يفترض ارسال المواد الخام لتصنيع اللقاح الذي يصل الينا بشكل مكثف ونقوم بدورنا بتحليله، ومن ثم نقوم بوضعه بـ "vial" بعدها نتفق معهم على التسويق"، متوقعاً أن "يتم الإنتاج بعد شهرين من استلام المواد الخام، على ان تليها فترة 20 يوماً لتجرى على المنتج كل التحاليل في لبنان وروسيا".

سعر اللّقاح

واذ لفت الى ان "سعر اللقاح الحالي هو 38 دولاراً"، اوضح ان "المنتج الوطني سيكون اقل كلفة. ويوجد قانون في وزارة الصحة عن ان المنتج الوطني لا بد من ان يكون أرخص من 15 الى 30 % من المستورد".

واكد عبد الله اننا نصنّع نحو 40 دواء، ومعظمها غير متوفر في دول العالم، ونصدّر الى مصر والأردن وسوريا ودول الخليج في الامارات والسعودية والكويت وقطر وعُمان والبحرين واليمن ودول اوروبا الشرقية وروسيا واوزباكستان وكازخستان وافغانستان وتركمستان وطاجكستان والى افريقيا في نيجيريا والكاميرون وكينيا".


MISS 3